نيران الحطب المتراقصه تجعل الوجوه حول الحلقه المشتعله غريبه منتشيه
الكل يشاهد الانسجام والقدره المذهله علي الحركه المضبوطة الايقاع
القطاطي حول الحلقه تبدو ساكنه كانها لاتنتمي لمشهد الحلقه المنتشيه
زغاريد متقطعه وصوت ( دلوكه ) يتدخل احيانا علي استحياء ثم ينسحب
ضحكات الفتيات المغمورات بالاهتمام ترتفع لتغمر المكان بحيويه هادره يبدا علي اثرها شباب ( الروكب ) في اقتحام الحلقه التي تضيق تدريجيا حتي لايكون هناك فرق بين المشاهد والراقص
وعندها يتحد الجميع في مشهد واحد حيث لا متفرج ولاراقص الكل يشاهد والكل يمارس الفرحه الغامره التي طرات
ومع ذلك تنهض الفتيات باكرا لتلاحق الحاصدات الضخمه
يبدو كل شئ في الجنابيه منسجما مع الموسم
الحشائش التي طالت بين الحقول تبدأ في التيبس قليلا قليلا
والطحلب في ( الدورنات ) يجف ويتناثر وتذروه الرياح والجداول تبدا في التشقق والفئران والقطط الخلويه الشرسه تبدا في الرحيل الي حواف الجنابيه لتكون قرب المياه المتبقيه
سيقان القمح المحصود تغطي الارض والحقول وحتي المياه في قعر الجنابيه
القطعان تبدا في اقتحام الحقول المحصوده حديثا والزراع يرابطون ليل نهار في ( الخلاء)
وكذلك اصحاب عربات الكارو و( اللواري ) وعمال الحاصدات
تصبح الحقول في تلك الايام نابضه بالحياة كان الحياة تنتقل من البيوت للحقول في تلك الفتره
الجنابيه تستعد لثبات نسبي طويل فتبدا المياه في التناقص واحيانا تتقطع في شكل برك صغيره تكون عادة محتشده بابوذنيبه
كل شئ يبدو علي وشك ممارسة الثبات
حتي الناس يمنون نفسهم بعد فترة الكد الطويله بانقطاع مؤقت يعيد اليهم حيويتهم التي تناقصت بسبب العمل المضني
الكباري تكون تجمعات ضخمه تتداخل فيها الكلاب والخيل والحمير والعمال الزراعيين
ونواصل
|