الجزء الرابع والعشرون
ندى دقت على فى اليوم التانى الضهر :
- الو أحمد
- اهلا ( بإختصار شديد)
- شوف يااحمد انا هسة فاضية ومامشيت الشغل ممكن امر عليك نطلع نتغدى سوا ونتكلم مع بعض
- مافى مشكلة
مشينا مكان هادئ والاضاءة فيو خافتة وكل شئ فيو رومانسى وجميل والزهور فى كل مكان حتى فى الترابيز وموسيقى هادئة وصوت الموية المتدفقة من النافورة القدامنا شئ يرد الروح والناس القاعدين زاتم مابشبهو الناس الشايفاهم عيونى فى المواصلات والمكاتب والشوارع ولآ هم زاتم ياربى بس عاملين صنفرة وبوهيات تقيلة شئ حسسنى انو انا ما قاعد فى السودان فى بلد تانى غير بلد الغبش والغلابة ،التعابة .واعاين لندى وانا مذهول موش لانى مخلوع بالمكان الحاجات دى ما جديدة على - بس الجديد على هو البت دى بقت تعرف الحاجات دى فى السودان وهى يادوب رجعت البلد وانا لوما جيت معها عمرى كلو ما بجئ بجنبها ولابعرفا ولافى شئ بدخلنى ليها . واسألا
- إتطورتى ياندى بقيتى تخشى محلات رهيبة
- تتكلم بحسرة : ما تغرك الحاجات دى وياريتنى ماعرفتها من اساسو
- لييه
- عشان دى هى الودتنى التوج وضيعة منى اغلى زول
ردها دا نظام جرجير رجلين وبدخلنى فى حتة انا مادايرة ولازم احسما
- افتكر ياندى نحن ما جايين هنا عشان نتغزل فى بعض ونقول قصائد حب ، انا رضيت اجئ معاك عشان اسمعك زى ما طلبتى منى صاح .
- لييه ممكن كل شئ يتصلح
- ياندى البت زى القزازة لو تكسرت تانى ما بتصلح ولو اتصلحت بتكون مشوهة .
تسكت شوية وطوالى تمشى لاقرب تربيزة وتأشر لى اتفضل
بعد قعدنا شوية كدا اقول ليها :
- يالا قولى خلينا نخلص من القصة دى .
- اوكى ... داير تتخارج منى ، اطمن بعد ما تعرف الحاصل ما حاتشوفنى تانى .
وتأخد نفس وتمسك منديل فى يدا عشان الدموع بتكون قريبة ، وبدأت تحكى :
- والله انا وقعت وما سموا على وقعت وقعة مع زول ما عندو اى رحمة ولاشفقة ولا اخلاق ولاضمير
- تقصدى علاء
- ايوا ... إنت عارف الزول دا مجرم كبير وزير نساء ياما خرب بيوت وضيع بنات وما خلا شئ سرق بس سرقة الناس المحترمين مستورة دائماً وماخلى شئ نصب ونهب وكمان رشاوى وتزوير وفوق دا تاجر فى كل شئ ، حتى الاعضاء البشرية والسلاح بس اسكت ساى يعنى دا من الناس الخربو البلد دى .
- كويس إنتى وكت عرفتى حقيقتو لييه ما سيبتي الشغل وبعدتى عنو
- المشكلة انا فهمت الحاجات دى بعد فوات الاوان وبعد ما الفأس وقعت فى الرأس
- كيف الكلام دا
- ايوا دا الحصل .. الزول دا خبيث شديد وانا زولة بريئة وزولة الله وكنت ساذجة معاهو ، وما قايلة الدنيا فيها ناس زى علاء دا كلوكلو ولا حتى بتخيل الشئ دا - وكمان انا ماعندى خبرة تخلينى اميز الناس واعرف الكويس من البطال ومشيت فى السكة دى لحدى ماورطنى علاء معاهو ولقيت نفسى جو بير غريقة وما قادرة اطلع منا .
فى رأسى جات اسئلة كتيرة : كيف علاء قدر يغشها ويرسم ليها لحدى ما يوقعها بالصورة دى ولييه ما ورتنى من البداية عشان اديها رأسها ومادام علاء دا ممكن يصل ليا بسهولة لييه عرسها وماحاول يلعب بيها ويفكها عكس الهوا وطوالى اقول لندى :
- ندى بس ممكن أسألك
- اناعارفة فى اسئلة كتيرة فى راسك كلها بجاوب ليك عليها بس خلينا نتغدى والله انا من امس من ما كنت معاك مادقت الاكل وهسع نفسى فتحت عشان انت معاى .
- تبرم من جملتها الاخيرة : امم اوكى
|