انا والاشواق فى بعدك بقينا اكتر من قرايب
ما بنغيب عن بعض ابدا زى اعز اتنين حبايب
كنت فاكر الشوق يغيب لحظة واحدة عن فؤادى
مع الزمن يتلاشى وجدى قلبى يسلاك فى بعادى
وشوقى قال لى مستحيل مرة يتحقق مرادى
ولازمنى ذى خلى الوفى واصبح حبيب الما بعادى
اى لحظة بعيدة عنك ضايعة من ايام زمانى
وكل يوم كلن لى فى قربك اتمنى لو احياه تانى
وروحى لو غنيتا ليك ما تصور ما اعانى
وحبى ابلغ من غناى وحبى اسمى من المعانى
كم رسالة يا حبيبى بسطرا اشكى بالبعد يا ناسينى
واحلا كلمة منى ليك بضمنا باقة من شوقى وحنيني
بين حروفا اشوف خيالك وانت تتبسم لعينى
وقبل ما اختم كلامى بتمنى لو ردك يجينى
أخي معاوية لك التحايا .. أغنية لا تشيخ أبداً.. وشبابها متجدد لصدق الكلمات ونبلها.. الكلمات ترقص وتنثر دموعها شوقاً وحنين في كل منصات البوح .. ولا تشفي الغليل من هذا التناجي الجميل الذي تفرغه عليك
من عهد السحر والجمال .. وأظنها حسب تقديري أجمل ما قيل وتغني به في الفن السوداني .. وأجمل رسالة شوق تكتبها لحبيبتك .. وأنت مرتاح البال أنك أوصلت ـــ للحبيبة ـــ مدي الشوق لها ..
هذه مداخلة أقل من ما تجود به الذاكرة من المتوقع وقانون الحركة النويتنية لا تستوفي شروطه هذا الشح والبخل والضن .. لاننا مترعين بالجمال ومتشبعين بالفأل والسمح .. والأذن تتحرك كلما طرق نغم جميل يعيد للبال زمن رائع من الفن المؤدب الجميل والمؤثر الذي يودع فينا معان حلوة وصادقة .. ليتنا أفردنا أجنحة وطرنا في عوالم الحب والجمال لاننا نحب أن نتفرج علي العشاق وهم ينثرون عشقهم بيننا .. كأخونا معاوية ..شيئ يشبعنا بالفأل والخير .. زيدنا من الروائع أخونا معاوية
|