View Single Post
Old 04-20-2010, 12:27 PM   #6
 
عمر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 25
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01



عمر is offline
Default

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم
أخي يوسف لك التحية العطرة وأشكرك على طرحك لهذا الموضوع وأود ان أبين بعض الحقائق وأقدم مقترح أرى انه هو الحل لهذا الأمر
فمن المتفق عليها في شروط الإمامة:
1. أن يكون الإمام مسلماً.. فلا تصح صلاة الكافر فضلاً عن إمامته، اتفق على ذلك العلماء.. فالكافر لا يقبل منه صرف ولا عدل، ولا يقبل منه عمل حتى يدخل في الإسلام
2. أن يكون بالغاً مميزاً .. فلا تصح إمامة الصبي غير المميز باتفاق، وأما الصبي المميز فقد وقع فيه الخلاف على قولين؛ قول بالجواز وآخر بعدمه
3. أن يكون القوم وراءه راضين عنه، ويخرج بهذا الشرط من أم قوماً وهم له كارهون، فقد اتفق الأئمة الأربعـة على أنه يكره أن يؤم المسلم قوماً وهم له كارهون، وذلك إذا كرهوه لمعنى مذموم شرعاً كأن يكون ظالماً، أو يعاشر أهل الفسوق، أو ينقص هيئات الصلاة ولا يكملها.. أما إذا كرهوه لغير ذلك، وهو مع ذلك ذو دين وسنة فلا تكره إمامته..
واشترط الشافعية أن يكون أغلبهم يكرهونه أما إذا كرهه نصفهم فأقل فإن ذلك لا يؤدي إلى كراهة إمامته. ذكره النووي في المجموع.
واستدلوا على ذلك بأدلة منها منها ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-قال: (ثلاث لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان) رواه ابن ماجه وابن حبان وهو صحيح. وروى نحوه الترمذي والبيهقي.( من موقع إمام المسجد)
أحبتي الكرام إن الحديث في هذا الموضوع وبهذه الطريقة يبعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف الذي يحثنا على حسن الخلق ومن أهم سمات حسن الخلق هو عدم تجريح أخوك المسلم سواءً بالقول أو بالفعل، فإمامنا يؤدي واجبه على أكمل وجه ولا يتغيب عن صلاة أي فرض مهما كانت الظروف وهذه ميزة تميزه عن غيره من الأئمة. ويجب علينا أن ندعو له بالخير. الشيء الوحيد الذي ينقصه هو عدم إجادته لفن الخطابة فخطبة الجمعة (يقول المصلون أنهم لا يستفيدون منها).
امر امام المسجد من غير سبب واضح بالتوقف عن امامة الناس امر لا يتقبله ديننا الاسلامي ولا الخلق الاسلامي النبيل.
يمكن معالجة هذا الامر بأن تجتمع لجنة المسجد والمواظبين على الصلاة في المسجد ويختاروا إمام يتناوب معه في إلقاء خطبة الجمعة، فبعد خطبتين أو ثلاثة سوف يقوم بنفسه بتقديم هذا الإمام الجديد بدلاً عنه، واحسب انه رجل يحب العلم والعلماء وإذا رأي من هو أعلم منه وأفضل منه في الخطابة لتنحى له.
ولكن يجب علينا ان نشكره ونثني عليه لأنه والحق يقال قد كان همه الأول والأخير الصلاة في المسجد فهو رجل مجتهد ولكل مجتهد نصيب من الأجر، فهو رجل زاهد لم تشغله الدنيا ولم يشغله ما يشغل الناس اليوم من مظاهر وتباهي وتفاخر.
والله من وراء القصد وهو الهادي للطريق المستقيم
هذا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  Reply With Quote