اخي الكريم عارف عبد الرحمن كيفك وكيف احوالك
عندما ارجع بذاكرتي إلى ايام الصبا المليئة بالحركة والحماس المتدفق واللهو واللعب احس بأن تلك الايام كانت أجمل ما في العمر لأنها كانت أيام لعب الكورة والتنافس البريء كانت أيام قراءة ما استجد من كتب الطيب صالح ومن المجلات والصحف التي كنت تضعها في دولابك الصغير في بيت جدك عليه رحمة الله محمد عبد الرحمن وفطيس تلك القرية التي تسكنها العلاقة الحميمة والتي تبسط ذاتها لكل زائر تنتقي كل القلوب المحبة تحتضن كل حبيب وتقاوم الريح العاتية، عندما أتذكر تلك الفترة أتأمل في جمال فطيس الذي يتجسد في طيبة أهلها الأنقياء البسطاء وإرتباطهم الوثيق بالتقاليد والعادات الموروثة السامية فطيس تلك البلدة الساكنة هدوءاً وروعة فطيس اراها في تلك الفترة ندية كالزهرة صبوحة كالطفولة كالأحلام شامخة كشموخ النخل ورقيقة كرقة الحمام تنتقيها وتعشقها كل القلوب المحبة فلذلك كنا اخي عارف نحبها ونلعب في ساحاتها ونستمتع بأيامنا فيها ومن هنا أخى عارف آمل منك ان ترسل باقة من الشوق لصديقي و اخي طارق الطيب الذي طال فراقنا له سنين وزيادة. فلك مني اخي عارف كل الاحترام والتقدير وربنا يحفظك ويؤيدك بنصره انه سميع مجيب
|