(1) رأي الدكتور : عمر يوسف حمزة :
ليس من صفات الصالحين والورعين من السلف أن يفرضوا أنفسهم على الناس بل كانوا دائماً يتفادون هذه المواقف تواضعاً منهم وزهداً في تزكية نفوسهم ، ثم ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث لا تُرفع صلاتهم وذكر منهم رجلاً أمَّ الناس وهم له كارهون ....) وفي رواية لا تجاوز صلاته رأسه.
سألناه :- هل صلاتهم خلفه صحيحة ؟
أجاب :- إذا كان الخلاف معه يتعلق بأمور دينية وفقهية بما فيها إمامته لهم فالصلاة غير صحيحة أي باطلة.
أما إذا كان الخلاف معه يتعلق بأمور دنيوية (مثل الحقوق العينية كالمال والأراضي والميراث فإن الصلاة صحيحة .... قلت له الثانية غير واردة. قال : إذن الصلاة غير صحيحة ... وعلى المصلين أن يرفعوا الأمر للجهات الدينية المسئولة في المحلية أو المحافظة حتى تبرأ ذمتهم أمام الله تعالى دونما مجاملة لأحدٍ في دين الله.
(2) رأي الدكتور عصام أحمد البشير :
طالما أن قلوب المصلين لم تأتلف على الإمام فلا ينبغي له تقدمهم فلو وجد إمامين أحدهم غير متفقه وائتلفت عليه قلوب المصلين والآخر متفقه ولم تأتلف عليه قلوب المصلين فإنه يقدم الأول أي الغير متفقه ... لأن إمامة الثاني لهم سوف تشغلهم عن أمر الصلاة إلى أمر الخلاف.
والحكم في الوضع القائم الآن - أجاب - الصلاة غير صحيحة على الأرجح.
(3) رأي د/ سلمان العودة :
اتفق مع الدكتور عصام أحمد البشير في أن ائتلاف قلوب المصلين على الإمام واتفق أيضاً مع دكتور عمر يوسف في أن الأمر يجب أن يرفع للجهات المسئولة والمسئولية بالدرجة الأولى تقع على المصلين أكثر من الإمام والراجح أن الصلاة غير صحيحة.
وبعد إخوتي ... هذه فتاوى بعض العلماء بين أيديكم والأمر واضحٌ وضوح الشمس والحديث عن هذا الأمر لا ينتهي لكن أعِدكُم في الحلقات القادمة بالجديد والمثير في هذا الأمر أرجو أن لا تختموا قراءتكم لمقالي هذا بالسؤال التقليدي التالي :
لكن في زول غيره ؟
نعم هناك أكفاء ومن فطيس ..... تجدونهم في الجزء الثاني من المقال القادم بإذن الله تعالى.
لكن قبل أن أختم دعوني أتساءل :-
(1) أين لجنة المسجد ؟
(2) أين العقلاء وأهل الحل والعقد في القرية ؟
(3) أين رابطة طلاب الجامعات والمعاهد العليا ؟
(4) أين دور لجان الأحياء بالقرية ؟
|