View Single Post
Old 04-19-2010, 08:44 AM   #1
 
elamirhamdan

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 5
السكن: الرياض - السعوديه
المشاركات : 301
بمعدل : 0.06



elamirhamdan is offline
Default مسجد فطيس . لا خير فينا إن لم نقلها . بقلم يوسف سعد

مما لا شك فيه إخوتي الأفاضل ومما لا يخفى على أحد منا مدى الخلاف والجدل الدائرين حول مسألة الإمامة بمسجد فطيس وموقف المصلين المتوجس من هذه القضية. وفي اعتقادي أنه آن الأوان لأن نناقش الأمر بوضوح وجلاء فالقضية إخوتي تتعلق بصلتنا بربنا.
والدليل على أن القضية هي الشغل الشاغل للناس فلا تكاد تخلو جلسة من جلسات أهل القرية أو خارجها رجالاً كانوا أو نساءً إلا وتناولت هذا الأمر وإمام المسجد وعشيرته وأهله يعلمون تمام العلم بهذا الأمر ولا حياة لمن تنادي.
والحقيقة أن العلاقة بين الإمام والمصلين أصبحت تذكرني دائماً بالعلاقة القائمة بين شريكي الحكم الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وطبعاً المؤتمر الوطني هنا يمثله السواد الأعظم من المصلين ، أما الحركة الشعبية فيمثلها الإمام ومن حوله .... أما نافع علي نافع وياسر عرمان فأتركه لكم.
يعني القضية للطرفين (لا بدورك ولا بحمل بلاك) وهذا الخلاف قد صيغت فيه الكثير من المواقف والقصص والروايات التي تعكس مدى تضجر الناس من هذا الأمر ولا أحد يجرؤ ويعلو صوته بكلمة الحق ، وأكاد أجزم ويتفق معي الكثيرين منكم أن الغالبية ممن يؤمون المسجد مجمعين على أن الأمر لا ينبغي السكوت عليه لأنه يتعلق بصلة الناس بربهم ومصيرهم في الآخرة. كما سأورد لكم لاحقاً آراء علماء أجلاء كانت فتاواهم بأن الصلاة بهذه الصورة تعتبر باطلة أي غير صحيحة ، كما أن من الخطأ الفادح أن يصبح بيت الله (المسجد) ساحة للصراع وتصفية الحسابات الشخصية والكل مقتنع من دواخله بأنه لابد من تغيير ولابد من إمام تأتلف عليه قلوب المصلين وهذا ليس بالأمر الصعب أو المستحيل فلا يعقل أن يصلي الناس خلف أمام ثم بعد فراغهم من الصلاة يقفون حول المسجد في جماعات وكل حديثهم عن الإمام وعن التغيير دونما تحرك حاسم للأمر.
والمعروف شرعاً أنك عندما تقتدي بإمامٍ وتقف بين يدي الله عز وجل يجب أن تكون موقناً إيقاناً جازماً بأن الذي يؤمك هو أهلٌ لذلك حتى لا ينشغل قلبك بوسواس الخلاف عن الذي تقف بين يديه سبحانه وتعالى.
وقبل أن أخوض في تفاصيل الموضوع أؤكد لكم أن تناولي لهذا الأمر يرتكز على مبادئ أساسية أقرها الدين الحنيف أوردها فيما يلي :-
(1) أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : في الحديث الذي رواه أبوموسى الأشعري رضي الله عنه : "لا نولي أمر المسلمين لمن طلبه أو استعجله".
(2) مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لا خير فينا أن لم نقلها ولا خير في غيرنا إن لم يسمعها) (إماماً للمصلين).
(3) الدين النصيحة ذكر منهم صلى الله عليه وسلم العامة.
(4) المسجد بيت الله والدين خالصاً لله فلا يصح لأحد أن يفرض نفسه على الآخرين.
(5) الحق يعلو ولا يعلى عليه.
ولتوضيح خطورة وعظم ما فيه الناس خاصة وأن الأمر يتعلق بالصلاة وهي كما نعلم جميعاً أنها صلة العبد بربه وبالتالي الطريق لآخرته إذا صَلُحت صَلُح سائر عملُه ، وحتى يعرف الجميع فإن صلُحت هنا كلمة بمعناها العام أي بخشوعها وطمأنينتها وأركانها صلُح سائر العمل. ومن أسباب فسادها ما نحن فيه الآن.
من هذا المنطلق ظللت ومنذ فترة ليست بالقصيرة مجد ومجتهد لتوضيح الحقائق للناس وأخيراً لجأت لرفع الأمر للعلماء وأهل الذكر وأضع بين أيديكم الحقائق التالية :-
§ بتاريخ 17/8/2008م وعقب صلاة العشاء وكنت حينها في السودان قمت بمناقشة إمام المسجد رغم إن البعض لم يشجعني على ذلك بحجة أن إمام المسجد كان قد أصدر تصريحاً شديد اللهجة بأنه سوف يقوم بتصفية كل من تسول له نفسه إمامة المصلين أو الاقتراب من المنبر أو مجرد التلميح بذلك ، فإنه سوف يقوم بإصدار تعليماته لقواته الخاصة بالتدخل السريع ... وهذا التصريح معروف لديكم جميعاً ... ولكم أن تتخيلوا. المهم في الأمر تشجعت وقمت بمناقشته وكان الأمر يتعلق بملاحظاتي عليه في بعض الأمور منها طريقة أدائه لخطبة الجمعة وتعقيبه على كل متحدث ... طبعاً الأشخاص الوحيدين الذين لا يعقب إمام المسجد على حديثهم هم (الأقارب والخاصة) لماذا ؟ أترك لكم الإجابة.
بالرغم من أن المتحدثين يتحدثون باللغة العربية الواضحة والعملية لا تحتاج إلى ترجمة من إمام المسجد وكثير من الملاحظات التي تصيب المصلين بالملل ... وما إن خلصت من ملاحظاتي «وعينيك ما تشوف إلا النور» إٍحمرَّ وجه الإمام وتطاير الشرر من عينيه حتى ظننت أني أقف أمام (فيدل كاسترو) وأوجز لكم رد الإمام بكل صدق وأمانه في النقاط التالية :-
1- ناس الحلة ديل ما عندهم شغله في الدين وناس كلها قلوبها مليانه حقد وحسد وما في زول ذاتو بعرف دين .... رحمك الله عمنا محمد الشيخ الزين العالم الوقور واسع الصدر وعمنا إبراهيم الشيخ الحسن الذين كان اعتلائكم المنبر يشرح الصدور ولم نشهد في زمانكم الخلاف والجدل فقد ائتلفت عليكم قلوب المصلين ... وفيما يحسد الإمام لا أدري.
2- لا يعترف إمام المسجد بأي إنسان أفقه وأعلم منه حتى لو نال إجازة من الأزهر الشريف في الشريعة والقانون ولا يود أن يوجه له أي إنسان توجيه أو ملاحظه ... ناهيك عن انتقاد (أخطأ عمر وأصابت امرأة).
وحفاظاً على المصلحة العامة وحتى تتضح الرؤيا للجميع فقد قمت بالاتصال بمجموعة من العلماء المشهود لهم بالعلم والتقى وطرحت عليهم الموضوع وقد أجمعوا واتفقت آرائهم على أن الصلاة بصورتها الحالية غير صحيحة أي أنها باطلة ... طبعاً إمام المسجد لا يعترف بهم.
كان السؤال :- ما رأي الدين في رجلٍ يؤم الناس وهم له كارهون وهو يعلم بذلك مما أدى إلى خلاف بينه والمصلين.


التوقيع
اقبل علي النفس واستكمل فضائلها ************* فانت بالروح لا بالجسم انسان
  Reply With Quote