انها شجرة نيم عملاقة تبدو من البعد باسقه تحتل مساحه لاباس بها من حدود المحطه الجنوبيه الشرقيه يحدها جدول دائم الافتخار بماء الجنابيه الذي يحمل دائما بشاره بنشوء حياة جديده
ورغم انها تتوسط مجموعه من اشجار النيم الضخمه الا انها كانت دائما تبدو ممشطه بمسايرها الطويله في بهاء نادر
قال عنها المرحوم عبدالرازق الدرديري انها جلبت من البعيد ايام الاستعمار او السودنه لااذكر وانه وضعها في الارض بحنو ثم تدفقت مياه الجنابيه نحوها ولثمتها كالام الرءوم فاهتزت اغصانها الدقيقه حينذاك طربا طفولي عذب
ومن ذلك اليوم وهو يراقبها عن كثب يرضعها ماء الجنابيه يقيم حواف فراشها الترابي الاسمر كلما مضي الي زوال
ومن ايامها الاولي كانت تتطاول وتزهو بخضرة اغصانها وكانت تسرع نحو الافق كانها تسابق الاخريات لكنها لم تبدو يوما شمطاء بل كانت تبدو في غيظ الصيف تتأود في ابهي مايكون
تدلق شيئا من التموجات التي تاخذ بلب الناظر اليها من بعيد يمر بها الاثير كانه بعد ان يتجاوزها يتريث قليلا
كثير من الاسماء اطلقت عليها شجرة العشق او العشاق ، الراكوبه ، المالوفه ، الشجره المبروكه ولكن الاسم الذي ساد وطغي هو شجرة العمده
ونواصل
|