لاحقا وبعد ان تقدمت السنوات صارت علاقتي بكوع الجنينه بعد تنقيتها من الشوائب وجلسات تحضير الخيالات الغير مرئيه الا للبعض . علاقه فيها الكثير من الالفه والتفهم للمكان ومكوناته
صرت امر به ذاهبا ناحية الحله في اي وقت من النهار واعود متلفحا رداء الليل السميك لا احد يشاركني اجترار المخاوف ولا كلمات يشوبها الكثير من الترقب المرتعد تصك التحفز فتشرئب التراكمات
لم يبقي من يشاركني المسير المفعم دوما فيما مضي بالاحداث التي تهز جزع التشبث بالحياة ، الان صار المسير اطراق وصمت لاتشقه الا موسيقي تخص بعض الصراصير الساهره
واحيانا مجموعة كلاب تقتتل حول جيفه جديده فتكشر عن انيابها كما اتخيل من صوتها المحشرج في الظلمه فانحرف قليلا عن خط التقائي بها لكي تطمئن وتدرك اني لن اشاركها صيدها الثمين
واحيانا يكون اخر نقطه تفرقني عن بعض الاخوه الذين يمارسون طقوس ( التقديم ) ولكنه ظل مثار انبهار داخلي بقدرة المكان علي بعث الرؤي النائمه
الان يبدو امامي بكل تفاصيله محطة لايمكن تجاو زها باي حال من الاحوال
ونواصل في حكايه من الضباب - شجرة العمده
|