في اليوم الموعود
لاحظنا ان الفرجلاب انسحبوا مع رنين الجرس مباشرة واسرعوا عدوا خارج المدرسه فكانت تلك هي اشارة تنفيذ المخطط اسرعنا نحو سور الحناء وجمعنا عدد ضخم من اغصانها ثم خرجنا نضحك ونمزح ونغني دون
ان نغير في شئ من سلوكنا العادي وتقدمنا بنفس الفوضي والبطء المعهودين ناحية كوع الجنينه وكل منا يترقب اللحظه المرتقبه في لذه يصقعها كلما مر في مخيلته مايظن انه سيحدث
وكان كل شئ مرتبا ومر الرشيد شريف علي الكل مراجعا الخطوات ومشددا علي التنفيذ بدقه
وانخرطنا في الدرب المترب مشحونين بالترقب قبل الوصول لكوع الجنين تم توزيعنا لفرقتين فرقه تحاصر المنطقه من جهة فرج الله لقطع خط الرجعه وفرقه تباشر بالهجوم علي المواقع التي يعتقد ان الفرجلاب يختفون فيها ان تقاعسوا عن الهجوم اذ توقع علي رزق الله ان عمر فرج سيعرف الخطه عندما نتمدد لسد الطريق لفرج الله وبالفعل اول ما بدات فرقة سد الطريق في الانتشار بشكل افقي حتي اعلي الترعه حتي بدأ صراخ الفرجلاب يعلو ولكن فرقة الهجوم لم
تمهلهم طويلا فقد بادر احمد خلف الله وجماعته في الهجوم الكاسح علي اعلي الترعه ولفتره طويله سمعنا صوت اعواد الحناء تهوي دون هواده علي الظهور والرؤوس وراينا الفرجلاب يقفزون ناحية الترعه ولاحقتهم الجماعه داخل
الترعه فققزوا داخل الكنار وكذلك تمت الملاحقه والصياح والضحك والسياط التي لاترحم عبر جزء كبير من الفرجلاب الكنار في ذلك الظلام الحالك غير عابئين بالملابس والأحذيه اذ كان وقع المفاجاه عارما ثم تواصلت المطارده الي ماخلف الكنار واخيرا انتهت فجأه كما ابتدأت اذ تكومنا كلنا نضحك ونمازح الفرجلاب كأن شيئا لم يكن ثم عدنا كلنا عن طريق الكبري والطريف في الامر ان احدا لم يأخذ الامر علي محمل الجد وانما عدنا
كدأبنا دون ان تكون هناك احقاد او اي اثار جانبيه لما جري
ونواصل
|