في صباح اليوم الثاني بدأنا نتقصي الحقائق والخيط الأول كان رؤية الذين انحرفوا ناحية الحقول لاشباح المطاردين وقد كنا سمعنا صوت ضحكاتهم وتغريبا استطعنا تمييز بعضها وتم الأتفاق علي ان لايكشف احد هذه الحقائق وان يدعي الجميع بانهم هوجموا من قبل مجهول لايعرفون عنه شئ وبالفعل تم تطبيق هذا الأمر بشكل صارم وحاولنا جلب أي معلومات تخص الهجوم الغادر وتكلملنا مع الفرجلاب بكل براءه بحيث جعلناهم يعتقدون اننا مازلنا غارقين في بحور من الحيره
وشارك الكثير منهم بالنقاش المستفيض وابدا تخوفه مماسيحدث لاحقا ووصل بالبعض ان طلب منا مقاطعة المذاكره الليليه الثقيله علي النفس اصلا في هذه اللحظات كانت خيوط الرد تنسج بهدوء ودن تعجل دراسة الموقع دراسة الخصم كيفية النفاذ من خلال نقاط ضعفه المهام العاجله وتوزيعها علي الاشخاص المناسبين اختراق الفرجلاب وسبر اغوار نياتهم التأثير بقدر الامكان علي الفرجلاب وشدهم لتكرار المحاوله
ومضت الايام والفرجلاب يراقبوننا من طرف خفي دون ان يقدموا علي خطوه كانوا يدرسون ردود الافعال بوعي يحللونها ينفردون احيانا تحت الاشجار لمراجعة رد فعل كل منا وكنا نستمع لكل هذا نتابعهم خطوه بخطوه
وبدا البعض منهم يعيب علينا جبننا ويقارن بين ردة فعلنا وردة فعلهم ان حدث مثل هذا الأمر معهم
وانتشر الخبر في اوساط واسعه وصار الناس يتساءلون عن ماحدث ولكنا لم نبين ابدا باننا نعرف المهاجمين
كنا نحضر ونعود من المذاكره دون احداث تذكر والفرجلاب يشاركوننا الطريق ضحك ومطاردات دون التطرق للأمر
وكانت المدرسه المتوسطه حينذاك مكتظه بالطلبه تديرها مجموعه من اميز المعلمين اذكرمنهم الاستاذ مختار ابوقرن والاستاذ حسن الجلال والاستاذ عطا قسم الله والاستاذ مبارك احمد حامد وكثيرين من خيرة الاساتذه
الذين لم يتم ذكرهم سهوا فلهم التجله جميعا
صرنا نمارس حضورنا وانصرافنا بشكل عادي وطالت الفتره حتي بدا الياس يتسرب الينا لكن الذين وضعوا الخطه كانوا واثقين من النتيجه لذلك كانوا ينتظرون الفرصه في اناة وصبر دون تململ
ونواصل
|