وهكذا ابتعد استاذ بشير من الدائره الضيقه والتي تخص ياسمين
ولكنه ظل يلاحقها في الدائره الاوسع بين ردهات الصفوف وقرب اماكن الشرب وفي مدخل المكاتب
كانت دائما تتحاشي ملاقاته لكنه فجأه ينبت امامها كحلم مزعج
الامر كان يضغط عليها كثيرا والاستاذ كان في نظراته الكثير اشتهاء تهديد تسلط
حاولت ان تصارح والدتها بالمطارده الصامته لكن امها المنغمسه في اعمالها
صاحت دون ان تلتفت ناحيتها
-يابت هي بطلي دلع انا مافاضيه ليك اقري قرايتك استاذ بشير شنو الجايها تعمل لي بيهو حسكنه
اسقط في يدها وتراجعت عن فكرة اخطار والدها
ولكنها كانت تحس بالحصار يضيق حولها
حتي فاجأها ذات يوم في مدخل الصالات
وتحدث اليها باقتضاب ودون مقدمات
- ياسمين انتي مستواك مالو متدهور كده انا عايزك قبل الحصه الاخيره في المكتب
هزت راسها بشكل الي ثم تجاوزته ساهمه
فكرت ان المكتب سيكون مكتظا ولن يكون في مقدوره عمل شئ
ثم ان المدرسه قبل الحصه الاخيره يكون يها الكثير من الطالبات حول المكتب
ولكنها تساءلت لماذا يهتم بتدهور تحصيلها
نواصل
|