View Single Post
Old 07-23-2012, 05:14 PM   #15
 
مصطفي احمد القرشي
زائر

رقم العضوية :
السكن: السعودية - الرياض
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

| آدم عليه السلام |

أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة
وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة
خاطب االله جل وعلا الملائكة قائلاً لهم
:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْض خَلِيفَةً}
اى سيدنا ادم وذريته الذين يخلف بعضهم بعضاً
كمال قال : {,وهو الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْ ض}
وقال: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْ ض}
فأخبرھم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته، كما يخبر بالأمر العظيم
قبل كونه، فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والاستعلام عن
وجه الحكمة، لا على وجه الاعتراض والتنقص لبني آدم والحسد لهم، كما قد
يتوهمه بعض جهلة المفسرين،
قالوا : {أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}.
قيل علموا أن ذلك كائن بما رأوا ممن كان قبل آدم من الجن والبن . قاله
قتادة.
وقال عبد الله بن عمر : كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء،
فبعث الله إليھم جنداً من الملائكة فطردوھم إلى جزائر البحور .
وقيل : لأنهم علموا أن
الأرض لا يخلق منها إلا من يكون بهذه المثابة غالباً.
{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَك} أي نعبدك دائماً لا يعصيك منا أحد،
فإن كان المراد بخلق هؤلاء أن يعبدوك فها نحن لا نفتر ليلاً ولا نھاراً.
{قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُو ن} أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق
ھؤلاء ما لا تعلمون، أي سيوجد منهم الأنبياء والمرسلون والصديقون
ثم أعلمهم الله تعالى أن طبيعتهم ليست مهيأة لذلك ولا ميسرة له.
إن التسبيح بحمد الله وتقديسه
هو أشرف شيء في الوجود ولكن الخلافة في الأرض
لا تقوم بذلك وحده،
إنما هي تحتاج إلى طبيعة أخرى.
طبيعة تبحث عن المعرفة وتجوز عليها الأخطاء.

  Reply With Quote