تم جلب الموضوع اعلاه من صحيفة الراكوبه الالكترونيه
الموضوع لفت نظري بشده لاسباب متعدده اولها انها المره الاولي التي يتطرق فيها لوجود مثل هذا السلوك في المنطقه بمثل هذا الوعي
ثانيا اظن ان اطلاق هذا المشروع يحدد بداية اندثار الكثير من الظلم الذي تتعرض له النساء في الشوارع والمكاتب وتحت الاشجار وفي الاسواق
وفي اماكن كثيره تصل حتي البيوت
ثالثا تساءلت بيني وبين نفسي اين نحن من هذه الانتفاضه النسائيه
اعتقد ان النساء عندنا مازلن يبتسمن تصنعا خوفا من ردة فعل المتحرش ان كان رئيسا في العمل او زبونا يرتشف الشاي ويمارس تحرشه او ( مشاغلته )
بلتذذ واضح دون ان يتساءل عن الاسباب والدوافع التي قذفت بهذه المرأه الي قارعة الطريق
اعتقد ان المرادف اللغوي المحلي عندنا يسمي مشاغله وهي تختلف من شخص لاخر ومن طبقه لاخري ومن مدينه لاخري
ومن فئه لاخري اقصد فئات العمر
فالذي وخط شعره الشيب ( يشاغل ) هامسا مع ابتسامه مستجديه خوفا من ردة الفعل
والذي ( يشاغل ) في مقتبل العمر يرفع عقيرته بالصياح مستعرضا مقدراته في السجع متفاخرا بمعاكسة الفتيات غير آبه بردود افعالهن
وردود الأفعال تنحصر في الغالب بين تجاوز الامر دون حتي الالتفات او ارسال نظره ناريه حارقه ناحية المعاكس
وبين هذا وذاك تندر حالات التصدي الحازم مثل ما يحدث في حكايات سلوي الكاريكتوريه
المجتمع حولنا يغض الطرف عن هذا السلوك كأنه ليس اعتداء علي حقوق جزء منه جزء اساسي
طبعا لاينكر اي عاقل ان هناك بعض النساء يستسغن هذا التحرش او المعاكسه او سمها ما شئت
ويعتبرن ان هذا نوع من التغني بمحاسنهن اي غزل
ولكن هذه النسبه نسبه قليله جدا
آن الآوان ان نناقش هذه الظاهره المستشريه بعمق وان نبحث لحلول فوريه لها
فهي تترك اثرا نفسيا عميقا وتجعل من النساء فريسه سهله للخارجين عن استيعاب مايدور حولهم
آن الآوان ان تتصدي النساء بقوه لمثل هذا السلوك المشين
آن الآوان ان تكون القوانين رادعه في حق من يضايق النساء في الاماكن العامه والخاصه
طبعا هناك الكثير من ردود الافعال قد تتبادر للذهن لمقارعة هذه الحمله
مثل ان طريقة ارتداء الفتاة لثيابها او مشيتها او طريقة حديثها تبقي الحد الفاصل بين التعامل معها باحترام وازدراءها
هذا كلام مردود عليه فالنصف الاخر من المجتمع يرتدي نفس الثياب الفاضحه و يتصرف بطريقه اسوا ولايتعرض للتحرش من قبل النساء
خلاصة الامر ان هذا السلوك المشين بلاء عم كل العالم
واحيانا حتي هنا في السعوديه نشاهد طرق للمعاكسه تخرج عن المألوف رغم التشدد ورغم ان الجهات الرسميه رادعه جدا تجاه
المتحرشين فقد رأينا الفتيات في الاسواق العامه تنهمر عليهن الاوراق التي تحوي الارقام دون استئذانهن
وحتي بالشبكه العنكبوتيه هناك من ينتظر الفرص السانحه لممارسة التحرش
وعليه لابد من التعامل مع هذا السلوك من خلال التوعيه
كما لايمكن باي حال من الاحوال ان يكون في تجاهل الامر حلا يمكن الركون اليه
|