كان جنوبياً هواها:
شكراً لوجودك هنا والف تحية لك
ولا تشويق بعد فهاهي اخر التداعيات
الان تقترب ساعات المغادرة
واذن مؤذن ان قد حان وقت الرحيل
وبدأت لحظات الوداع وانها لابغض ما تكون الي نفسي
أأنكر دمع عيني إن تداعى ؟
و أصطنع ابتسامتي اصطناعا
نعم إني حزين يا احبة
فأيام اللقاء مضت سراعا
نعم سراعاً كلمح بالبصر ولكن هذا هو الحال فلكل بداية حتماً نهاية
وخرجت تصحبني دعوات صادقات
وانظر الاشجار وكانها تلوّح لي مودعة
عند مروري اما النادي تلفت انتباهي شجرة التبلدي فاذكر تبلدية الشاعر جعفر محمد عثمان وذات احساس الشاعر ينتابني
فاردد مقاطعه:
يا جارتي لست أنسي
يوم الوداع الحزين
وانت في الصمت حَيْرَي
ورب صمتٍ مبين
مددت نحوي غصونا
كاذرع تحتويني
فكدت إذ صافحتني
لها أمد يميني
وكم تلفت خلفي
بحسرة والتياع
الركب يمضي بعيدا
عن حالمات البقاع
وللغصون الأعالي
في الريح خفق الشراع
كأنها منك كفّ ٌ
قد لوحت في وداعي
وهكذا
مضي الركب بعيداً بصحبة ثلاث كانوا اغراباً تحدثوا عن انها زيارتهم الاولي لهذه المنطقة وكنت بحالة من الحزن شديدة لم تمكنني من مشاركتهم الحوار حتي عندما اكثروا انتقادهم للطريق وكيفية الدخول
والخروج بموسم الامطار
لم استطع الردعليهم واخبارهم باقتراب تشييد الطريق المسفلت
قد قطع هؤلاء الثلاثة امل مصاحبتي لشخوصاً اعرفهم وبذلك اكون قد كسبت ساعة اخري من الالفة
لكن شاءت الاقدار ان تعيدني باكراً لمتلازمة الدبرسة والاستياء
تـــــــــــــــــمـتــــ ــــــــــــ