[عوض خضر]

في مقال للكاتب الساخر الفاتح جبرا احصاءات لعدد المرات التي تهادت فيها الطائرات الاسرائليه فوق اجواءنا وبي هواده ودون خشيه

افرغت حمولتها من القنابل الحارقه علي بعض السيارات ( المدنيه ) وضعت المدنيه هذه بين قوسين لافرق بينها وبين السيارات المدنيه الاخري التي لم تتعرض للضرب وكذلك لان في الامر قولان

عدد المرات التي استهدفت فيها الطائرات الاسرائليه اراضينا واصابت اهدافها كما صرح الجيش الاسرائيلي المتعنتر خمسه مرات

وعدد المرات التي انتهكت فيها الطائرات الاسرائليه اجوائنا لايعرفها احد من جماعتنا ولكن بالتاكيد القوه الجويه الاسرائليه تعلم

وتعلم لماذا تكبد الطيارين العناء وتكلف دافع الضرائب الاسرائيلي الكثير في سبيل وصول طائراته الي اجواء السودان المكشوفه

هناك حقائق اتضحت تماما من خلال عربدة الطيران الاسرائيلي فوق اجواءنا

انهم يعلمون تماما قلة حيلتنا وعجزنا عن الرد او عن الدفاع عن انفسنا

انهم يعلمون تماما ان قلة حيلتنا يشمل قدرتنا علي تحريك المجتمع الدولي ضد هم وانهم يفعلون هذا بمباركة حلفاءهم في المنطقه وحلفاءهم

خارج المنطقه

انهم يعلمون تماما ( وهذا اهم مافي الامر ) ان الامر يستحق العناء وانهم يدافعون عن كيانهم وانهم لديهم معلومات اكيده تجعلهم

يسافرون طويلا ناحية الفيافي الافريقيه

وكذلك المواطن السوداني الذي يتنفس تحت ضغط الغلاء الطاحن والتغول علي الحريات والفساد المستشري والاكاذيب التي تشمل حتي الحروب

المفتعله

يعلم ان حكومته ( رازه ونطّاحه) تهرب من ازماتها للامام

فتأتي بطائرات الموت الاسرائيلي الي اراضينا ثم لاتلبث ان تحتفظ بحق الرد

وعندما قرأت هذا الحديث علي لسان وزير الخارجيه اصابتني عاصفه من الضحك

اي رد هذا الذي تحتفظ بحقه ان كانت الطائرات تحوم فوق اجوائنا وانت تتبجح بطريقه جعلت منك مهرج مشهور في الاوساط الدبلوماسيه

ثم تذكرت الحديث الذي يدور همسا ويطلقه انصار النظام بان الحكومه لديها احدث انواع الطائرات الروسيه

والصينيه المستنسخه من الامريكيه وعند هذا الحد تساءلت بيني وبين نفسي اين هذه الاخيره المستنسخه

ولماذا لم تتصدي للاصليه اي الاف 16 التي استباحت اجواءنا وعندها( سمك ياكل سمك )

ثم اضاف السيد وزير الدفاع او ( السيد مفغور الفاه ) كما درجت الصحف ان تصوره قولا لم يأتي الاولون ولا المتاخرين جدا ( ذي حالتنا ) بمثله

ان الطائرات تطير دون مستوي الرادار كما ان بعض الظرفاء ينشرون علي نطاق واسع مقولة ان الرادار يحتاج لدعم

وعليه يجب علي كل الرعاة ( الساربين ) والذين ينتشرون بحثا عن الكلأ والماء ان يجهزوا انفسهم بمناظير حديثه حتي

يتسني لهم تحذير قوات الدفاع الجوي والتي عرفت بعد قراءة المقال المشار اليه اعلاه أن مقر قيادتها في بورسودان

( علي الاقل اليفكوا ليهم قذائف ساي في الهواء كان ما اسقطت طياره اسرائليه بترهب كل من تسول له نفسه بالخروج علي النظام )

واخيرا لايسعنا الا ان نردد قول صحفي اخر ساخر
أنتو بنج هجليج ده مافك