زمان الناس هداوة بال ...... وانت زمانك الترحال ........ قسمتك يارقيق الحال ....... مكتوب ليك تعيش رحال ........ غريب والغربة اقسى نضال ......... غريب والغربة سترة حال .......... كما ذكر الأخ عبدو مصطفى فإن الحديث عن الهجرة والإغتراب يحتم علينا التفرقة بينهما فالهجرة بمعناها اللغوي تعني ان تهجر المكان بلا عودة تبقيك في ذاكرة المكان والمهاجر من نأى بنفسه وأحلامه بعيداً عن وطنه باحثاً عن أرض اخرى تحتوي أمآله وألآمه أما الإغتراب فيعتمد في أساسه على فكرة العودة بعد فترة زمنية محددة وغالباً ماتكون أسبابه إقتصادية بحتة يكمن سبب الخلط لدينا مابين الهجرة والإغتراب في أننا نحن السودانيون نبدأها بغربة غير محددة الملامح أي بلا رؤى وأهداف واضحة لذا فإنها تنتهي بهجرة قد لايكون بعدها عودة !!! فالواقع المعاش يبين ان المغترب السوداني وإن كان يزور السودان كل عامين أو ثلاثة عبر عطلات قصيرة الا أنه يصنف في خانة المهاجرين إذ أنه يظل خارج الوطن اكثر من نصف عمره وبذا تكون غربته قد تحولت تلقائياً الى هجرة !!! لأننكر ان بلادنا ظلت على مر عقود من الزمان سيئة الأوضاع سياسياً وإقتصادياً وبات الواقع المعاش صادماً للشباب المتطلع وهذ ما حدا بالجميع لسلك دروب الغربة والسعي في فجاج الأرض بحثاً عن وضع أفضل......... ليست هنا القضية!!! وإنما القضية متى نضع حداً لهذا الترحال ؟؟؟ والسؤال لماذا يتمسك الكثيرون منا بأهداب الغربة ولو حققوا أكثر أهدافهم وغاياتهم هل حقاً لإننا إستمرأنا حياة الغربة ولم نعد نقوى على العيش في بلادنا ؟؟؟؟ ........................ لي عودة بإذن الله..................