بلا شك الاغتراب او الهجرة كان لهم الاثر الكبير جدا علي السودان وعلي حياة الناس المعيشية او الشكلية الظاهرة ، وفي اعتقادي كما زكر عوض هي ظاهرة ليست بجديدة وبدات في بداية السبعينات واستمرت حتي يومنا هذا وقد نقلت هذة الظاهرة حياة الناس من البداوة البسيطة لحياة اشبة بحياة المدن فبعد كان الناس يلبسون البسيط صاروا يلبسون الجنز والتي شيرت والنساء يتوشحن بالثياب الجميلة مثل ( كان راجل دلي - والدجتل - والانترنت - والدش ) ويتحلون بالاساور والذهب ( الكردان - احفظ مالك ..... الخ ) ويمتطون السيارات الفارهة ( الكرسيدا - والجاقوار - والسوباروا ) وخلوا ركوب الكواروا ولبس العراريق والمشي بالارجل والاستحمام بصابون الغسيل والفنيك وبعد ماكانوا يتطيبون بي بت السودان والكلونيا بقوا يتطيبون بالبوس والارياح الباريسية العطرة وشفنا الغسالات بعد الطش ، وشفنا الخلاطات بعد العصر باليد ، وشفنا التلاجات بعد كب الموية في الصواني لزوم التبريد ، وشفنا الملايات الامريكية بعد التريفيرا والدلاقين المالية البيت ، وشفنا الجزم والشباشب بعد تموت تخلي والشدة والكبك وشفنا الكريمات المختلفة ( كيلي - والروز ) بعد المسوح بزيت السمسم والكركار .
وشفنا ناطحات السحاب بعد بيوت الطين والقش .
وشفنا الدواليب وحافلات العدة واليونتات بعد السحارت وصناديق الشاي بتاعة الخشب .
وشفنا الشغالات في البيوت .
وشفنا السراميك بعد التراب والرملة الحمراء .
وشفنا الناس تقراء الجامعات بعد الطورية ودق الطوب واليوميات .
وشفنا الناس تاكل الكبد والكلاوي بعد ام فتفت والفشفاش .
وشفنا الريال السعودي والدرهم الامارتي بعد الجنية والتعريفة .
وشفنا الباسطة والهوت دوق بعد العصيدة وام تكشوا وام شعيفة .
وشفنا الكتير بعد العدم والحوجة .
قايتوا ربنا يخلي لينا الاغتراب والهجرة مفتوحة ويلغي لينا الجوازات والحدود الواحد تاني يركب من فطيس يصل دبي إلملم الدراهم المعدودة دي واجي اكبا لينا بي جاي .

ولا يختلف اثنان في مساوي الاغتراب منها علي سبيل المثال لا الحصر الانفصال العاطفي - الاغتراب الوجداني والمادي - غسيل المخ - عدم المواكبة - قطع الرحم - ....... الخ .

وبالتاكيد للحديث بقية لو بقينا في الدنيا وما لفحتنا عربية مغترب في شارع مدني .