بدا لسان ابوالشمال ثقيلا وكلماته متعثره
وهو يستطرد في حديثه حيث بدأ في وضع جردة حساب كامله لعلاقته مع الحاج منصور
- انت عارف انا فعلا اسع بديت احس انو نحن كنا ديكور بس حاج منصور الدايرو بسوي
ثم فترة صمت وتنهد عميق
- لكن انا ماقدامي غير اجاريهو
فترة صمت اخري طالت كما ان راسه بدا يتدلي علي صدره
احس يعقوب نديم الحاج منصور بان سيضطر لحمل ابو الشمال الي منزله بعد قليل
فقطع الصمت قائلا
- ياود الشمال قوم نتمشي علي بيتك وكمل كلامك في الطريق الوقت اتاخر وانت بكره عندك مشاوير كتيره
نهض ابو الشمال بصعوبه وبدا يسير الي جانب صديقه بطريقه متعثره واحيانا يصطدم بصديقه الذي فضل الصمت
ولكن ابو الشمال الذي بدات ملامح كلماته تضيع كان مصرا علي اكمال المحادثه
-غايتو انا راحل من هنا راحل
وبعد ذلك كلمات متداخله لم يتبينها يعقوب
ثم فجأه ارتفع ضحك ابو الشمال وتوقف في منتصف الطريق الذي تحفه البيوت من الجانبين
كان يضحك حتي يضطر للجلوس يعقوب تعب من محاولة حمله علي السير فجلس الي جانبه
وبدا يحذره من مغبة ضحكه المرتفع في هذا الوقت المتأخر
- ياابو الشمال ياخي نحن ناس كبار ومستورين ضحكك دا بصحي الناس النايمه دي
- والنايمين ليها شنو اسع الحاج منصور برسل جماعه يسرقوا حاجاتهم
ارتفعت قهقته مره اخري
ثم توقف بشكل مفاجئ في ما بدأ انه دخل في موجة نحيب
ولكنه استجاب لذراع صديقه الذي اقتاده حتي باب المنزل الذي وجده مفتوحا فدفع
صديقه الذي بالكاد يمشي الي الداخل واغلق الباب خلفهما وضع ابو الشمال علي فراشه وخرج علي اطراف اصابعه
نواصل
|