[عبده مصطفي إبراهيم]

قلبي هام مالو خديدك وجمالو.. الأغنية التي كتبها أبو صلاح في إحدى حسنوات (حلة ود الزاكي)
في عهد شعراء الحقيبة كان من الصعب أن يرى الرجل الفتيات في حفلات الأعراس وكانت كتابة القضائد غالباً ما يكون وراءها قصة حدثت للشاعر أو لمح مشهداً ما. وقد حكى لنا بدوي إحدى القصص التي كانت سبباً في كتابة إحدى قصائد والده أبوصلاح؛ حيث قال: «أغلب شعر أبو صلاح كتب في المناسبات وخلال تجواله بالولايات وفي إحدى رحلات العمل إلى الجنوب وبعد أن توقف (البابور) في منطقة الدويم وتحديداً في حلة ود الزاكي شاهد أبوصلاح منظراً لحسناء بتشيل في موية مع زميلاتها فنزل أبوصلاح لتلك الحسناء ودار حديث بينهم وأثناء ذلك ندهت صويحباتها عليها لتنتظرهم فعرف اسمها (أم فريع) فكتب أبوصلاح:
قلبي هام مالو خديدك وجمالو
معذب بهواك مالو
بدر حسنك لاح والقلوب مالو
لهواك وشوق قلبي عمالو
يا فريع ياسمين متكي في رمالو
قولي عاشقك وين ضاعت آمالو
بعد أن فرغن من جمع الماء التف البنات لأبي صلاح وصاحبتهم ليعرفوا من هذا الرجل الغريب وكن يدرن حولهما فكتب أبوصلاح مواصلاً في ذات القصيدة معبراً عن ذلك الموقف حيث يقول:
شوف خديدك يلصف وحسنوا يندالو
شوف لحاظوا سيوف عاشقو هدالو
وحرسوا حولوا يدور إستعدالو
والبدر لو غاب تضوي في بدالو