تحمل لنا الأخبار أن هناك تبايناً ظاهراً واختلافاً حاداً في الآراء بين المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب حول تأجيل الانتخابات، وحول عدم حيادية المفوضية العامة للانتخابات. هذا الاختلاف سوف يقود البلاد إلى التشتت والتشرذم والتمزق والهلاك فيا سياسي بلادي كبيرهم وصغيرهم قديمهم وحديثهم:
دعونا نعيد الزرع ونصنع اجيالا بمفاهيم جديدة
دعونا نعمل للمستقبل بعد ان قتلنا اليأس من الحاضر
علموا شبابنا الذين لم يعايشوا ممارسة الديمقراطية:
ألا شئ أغلي من الوطن
علموهم ألا فرق بين ابيض وأسود أو عربي وأعجمي إلا بما قدم لوطنه
علموهم أن التراب علي وفرته يبقي الأغلي لأنه تراب الوطن
علموهم أن الحرب لا تجلب غير الدمار والموت والخراب وأن الدماء أغلي من أن تهدر وتسيل إلا في سبيل الوطن
علموهم أن الوطن يتسع للجميع متى ما توفر الإحترام بين أبنائه
علموهم ان إحترام الرأي الآخر هو كلمة السر في وطن يعمه السلام و يبقي للجميع دون حجر
أشيعوا بينهم المحبة وعلموهم أن الديانات السماوية جميعها حضت علي السلام والمحبة
علموهم ان الاستيلاء علي السلطة بالقوة عبر الإنقلابات العسكرية جريمة في حق الوطن لا تقل عن جريمة الخيانة العظمي
علموهم ان ما بني علي باطل يبقي باطلا مهما كان الهدف نبيلا فالغاية لاتبرر الوسيلة إلا عند مكيافيلي
ذكروهم بأن للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
علموهم ان المنصب يجب ان يبقي دائما تكليفا وليس تشريفا وأن الموظف العام ما هو إلا خادم للناس يرعي مصالحهم ويسهر علي راحتهم
علموهم أن المال العام يبقي أمانة يحب ان يؤديها حاملها علي أكمل وجه فالأمانة عرضت علي السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها فحملها الإنسان
علموهم ان ما يرآه البعض صوابا قد يرآه البعض خطأ وهذا إختلاف في الرأي يجب آلا يفسد للود قضية ويبقي الجميع علي صواب طالما ساد بينهم مبدأ إحترام الرأي الآخر وحرية التعبير
علموهم أن ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق
ذكروهم دائما بقول المتنبي :-
ولم أر في عيوب الناس شيئا... كنقص القادرين علي التمام
وبقول الشاعر:
ما احسن الصدق في الدنيا لقائله ... وأقبح الكذب عند الله والناس
وبقول الشاعر:
ما استعصى على قوم منال .... إذا الاقدام كان لهم ركابا
وبقول الشاعر:
ومن يكن الغراب له دليلاً .... يمر به على جيف الكلاب
|