View Single Post
Old 10-12-2011, 04:28 PM   #18
 
نضال احمد

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 40
السكن: الخرطوم -الكلاكلة
المشاركات : 248
بمعدل : 0.05



نضال احمد is offline
Default

اليوم وجدت صديقتي تكتب علي حائطها بالفيس بوك الكلمات الاتية :
بدآخلي طفلة طفلة تحب المطر .. تعشق أنفاس المطر ..لا تبالي ان ابتل ثوبها
فأعادت اليّ من ذكريات :
نحن اذا جاء المطر المطر المطر
نجري و نلعب بالزهر بالزهر بالزهر
بين الحدائق والشجر الشجر الشجر
ثم ننظف ثوبنا ثوبنا ثوبنا
ليكون ثوباً معتبر معتبر معتبر
إن للمطر في ذاكرة الطفولة ألبومٌ ملوّن بصور الفرح والمرح وللمطر لدينا
خصوصية، كنا نستقبل زخاته الخفيفة والشديدة برؤوس مكشوفة، ونفرح بتبليل أجسادنا
و هذا كل ما نعرفه عن الخريف: الجري في كل اتجاه تحت المطر حيث كنا نبني بيوتاً
من الرمال المبتلة سرعان ما نهدمها ضاحكين مستبشرين, وقد نلعب ونخوض بالمياه
الراكدة ثم نذهب لننظف أثوابنا ونزيل ماعلق بها من طين .
وما ان تذكرت بناء البيوت الرمليه حتي وجدتني اردد قصيدة الشابي والتي فيما اذكر كانت
تحت عنوان البيت السعيد:
كم من عهود عذبة في عدوة الوادي النضير
فضية الأسحار مذهبة الأصايل والبكور
كانت أرق من الزهور ومن أغاريد الطيور
وألذ من سحر الصبا في بسمة الطفل الغرير
أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور
وتتبع النحل الأنيق وقطف تيجان الزهور
وتسلق الجبل المكلل بالصنوبر والصخور
وبناء أكواخ الطفولة تحت أعشاش الطيور
مسقوفة بالورد والأزهار والورق النضير
نبني فتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور
ونعود نضحك للمروج، وللزنابق والغدير
ونظل نقفز أو نثرثر أو نغني أو ندور
لا نسأم اللهو الجميل وليس يدركنا الفتور
فكأننا نحيا بأعصاب من المرح المثير
وكأننا نمشي بأقدام مجنحة تطير
ليتها تعود تلك الايام ونعود صغارا من جديد فالصغار لا تهمهم سوى الجوانب المشرقة
وكان حييييييين بعـــــــــــــــــــــود

  Reply With Quote