View Single Post
Old 09-10-2011, 10:03 AM   #1
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default قصة موسى مع بنتي صاحب مدين .. دروس وعبر

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
إذا كان الواحد منا ينشرح صدره، وتمتلئ جوانحه بالراحة، ويتأثر فؤاده فيخفق ويهتز، وقد تتساقط دموع عينيه بغزارة إذا قرأ قصة جميلة لأحد القصاصين أو الأدباء المبدعين، أو سمع حكاية معبرة من أحد الناس، أو مرّ على مشهد مؤثر من مشاهد الحياة الزاخرة فكيف إذا كانت هذه القصة أو الحكاية أو المشهد في القرآن الكريم؟أعظم كتاب في الوجود (( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) {فصلت: 42}، وكيف إذا كان القاص وصاحب الحكاية وناقل المشهد هو الله رب العالمين،الخالق العظيم جل جلاله، وتقدست أسماؤه..
ولذلك كانت القصة القرآنية دوحة باسقة الظلال، دانية الجنى، ذات أفنان مختلفة الثمار، عميقة الأصل، سامقة الفرع، لا ينتهي ظلها، ولا يذهب رونقها، فهي ذات ظل ممدود، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة. رونق أسلوب وبديع نظم، وجمال صورة، عدا ما فيها من المواقف والتحاليل النفسية، والاستنتاجات الكامنة وراء الأحداث، ستبقى القصة القرآنية الشعلة التي تضئ لهذا الإنسان، لتصل حاضره بمستقبله، وستبقى النفحة الربانية التي تشرق بها النفس وتعمر القلب، وستبقى الوثيقة الوحيدة الصادقة التي يطمئن الإنسان لمصداقيتها، وستبقى النمط السويّ الذي إن ترسمناه حقاً فسيقينا سلبيات التشويش والتهويش والتشويه. (1)

  Reply With Quote