بداءات زخات من المطر تتساقط علي الاسفلت اجبرتني علي استعمال المنشات حتي اتمكن من الروية
اه من المطر في العاصمة انه نغمه
سرحت بخيالي في تلك اللحظه واسترجعت ذاكرتي سنين عدد وتذكرت الخريف في الحله
حينما كانت تمطر ليلا ويستمر انهمار المطر حتي الصباح انه يوم عيد فهذا يوم نكون معفيين من الذهاب الي المدرسة
الحاجة بتول مشغوله في اعداد وجبة الفطور
الكانون ونار الفحم وفوقهم جميعا حله لها بوخ انه الشرموط الابيض ورائحة الشمار تفوح منه معطره المكان
العم علي محمد الحسن رافعا راسه من فوق السور مخاطبا الجميع
نعل ما في عوجة والبيوت ما صبن فيكم
ياتيه الرد من الحاجه بعد رد التحية
والله الحمد لله ما في عوجة بس محل السبلوقه الورانيه جابت ليها حبة مويه
خلاص خلي الولد يطلع يشوف الحاصل شنو وقولي لية يمشي علي الحيطة عشان السقف ما يتاثر
طيب يا علي اخوي
قليلا يدلف الحاج محمد نور وفي يده عصاة يتوكا عليها خوفا من السقوط في الوحل
يا حاج احمد الاولاد ديل ما بقرفوا المويه كويس والمجري زاتو برجعها من الشارع حاجة مريم كيف اصبحتي
والله يا ولدي محمد نور كويسه بس شوية رطوبة في الكرعين من المطر ده
الشارع كيف
والله الشارع مليان دايرين نشوف الاولاد ديل يمشوا يفتحو ليها في ابو عشرين وراء
الجباقي مرق والله لسع
والله ما اظن انو اليله في عربية حا تمرق المطره ده شكلها عامة
رغما عن ذلك
الحصاحيصا نفر والسفر بالترعة فوق ومعنا سلبة
يا بتول العصيده ما جاهزه
عليها شويه يا محمد نور
وفي هذه اللحظه صحوتو من غفوتي لان شرطي المرور شرع في تدوين مخالفة كلفتي ثلاثون جنيه لانني لم اكن اربط الحزام الملعون
بالله عليك الله ديل شوارع يربطو فيها حزام
عموما في الاخر انا الخسران ثلاثون جنيه حسبي الله ونعم الوكيل
وكمان صحيتني من غفوه جميله
اه يازمان لو ترجع تاني