عارف عبدالرحمن الواضح وضوح الشمس
الممتلئ بكل تناقضات تعاقب التسلط
المتطلع الي البعيد دون ان يمد يديه ليكتب شيئا بمداد جديد في فحوي البعيد
نحن نعرف خلفيتك العسكريه ونعرف ماهية المناهج التي تجعل من الضباط مشاريع انقلابيين
ليس لدي ماخذ علي الرومانسيه الا اذا تحولت لانصراف
غصت عميقا في تمددك المخبوء لاننا ابناء جيل ونعرف تماما جعري بعض
عارف عبدالرحمن الذي تختلف معه في الرؤيه ولاتمتلك الا ان تعجب به
عارف نحن جيل تربي في ظل دكتاتوريه طويلة الأمد فنشأنا كنباتات الصحاري نلعق الملح ونقتات الغبارا
عدم قناعتك بالديمقراطيه اساسا لم يوفر ارضيه ثابته لفتح جدل واسع النطاق تخريمه الأنقاذ اخيرا اعتنقت الديمقراطيه
معظم سكان السودان مسلمين علما بان الانقاذ لم نري لها سوي قانون الاحوال الشخصيه والتحرش بالمعارضين
الا ان كان الحكم الشرعي يعني بيوت الاشباح والثراء الفاحش وقتل وتشريد واستباحة ارواح واموال الاخرين
عارف من يستحق ان يحاكم علي حال البلد هي الدكتاتوريات فقد حكمتنا منذ 1958 حتي اكتوبر 1964 ومن مايو 1969 الي ابريل 1986 ومن يونيو 1989 حتي الان فبالله عليك من احق بالمحاكمه
الشيوخ الذين تسخر منهم هم قناعة الكثيرين في بلدنا ذو الاختلافات الأثنيه والجهويه والدينيه واللغويه كيف يحكم بلد قاره كهذا بوضع اليد وبرؤية ضابط حالم مازال يعتقد ان فاطمه السمحه لن ينقذها الا البطش والتنكيل بالاخرين
والرقص بكل اللغات والتلون بكل الوان قوس قزح
لقد استقام الميسم اخي عارف بات الان السودانيين يعرفون من الذي جعلهم ينكصون علي اعقابهم بعد ان كانوا يقودون الشعوب حولهم
عارف التحالف العريض بين الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين يعني ان الهدف الواحد الان هو ازاحة الهم الجاثم علي صدر البلد
من قال ان اتحالف معك سياسيا يعني ان اعتنق دستورك الاساسي
واخيرا اخي عارف كنت ضيفا جميلا علي الكرسي الساخن جعلت تلك المساجلات التي لا تفسد للود قضيه تعود لقد اوضحت وجهة نظرك تماما ومع اختلافنا معك نحترمها ومع اختلافنا معك مازلنا نتصيد الفرص لكي نحادثك مع اختلافنا معك مازلنا نتوق لا ن نتسامر ونتجادل ونسمو فوق الخلافات لنضحك ملء الأشداق في حضرة تواجدك الوسيم لك الشكر والعرفان بقدرك ولك الأغنيات التي طرزها هؤلاء الذين اتيت علي ذكرهم ولك اخيرا كل الود
|