[عوض خضر]

لم نتعرف علي الاستاذ الفاضل ابوعاقله سالم

الا في مرحله متاخره من صبانا اوفلنقل مرحله مبكره من شبابنا

عندما كنا نزرع الطرقات جيئة وذهابا ناحية فطيس جنوب وبالضبط ناحية المدرسه المتوسطه

وقبلنا كانت الوسطي

رجل شديد الهدوء قادر علي الامساك بزمام الامور بطريقه لايستطيع غيره

اتباعها

قلما راينا الاستاذ ابوعاقله سالم ثائرا

رجل شديد الحرص في اداءه وفي طريقته لادارة المدرسه

لم يبدو يوما متطلعا للصداره ولكن الصداره جائته تحبو

فشكل جزء كبير من وجداننا في فتره كنا فيها اضيع من الايتام في مأدبة اللئام

تولي بدقة العارف وعزوف الواعي عن الانصراف الي امور جانبيه

ردم الفراغ الذي جئنا نحمله بين جوانحنا

بدرر الادب الانجليزي

كنا في حضرته نصيخ كأن علي رؤوسنا الطير نستمتع بكل دقيقه تمر

والاستاذ العاشق للادب يعزف سيمفونية اشراق

فجر جديد يمكن ان يشكل رؤيتنا للامور

كنا في حضرته نتماهي مع الادب الانجليزي حتي

سكنتنا تلك الكتيبات الي يومنا هذا

مازلنا نرنو الي الاستاذ ابوعاقله سالم الذي يجبرك ان تستمع اليه

دون ان يزجرك وانما يجعلك تتعشق الادب الانجليزي

تدرج الاستاذ ابوعاقله في سلك التعليم حتي وصل التوجيه

التحيه لاستاذنا المتسامق في خفوت

المتجذر في وعينا كمصباح الطريق