الابنة وفاء لكى التحية وانتى تتطرقين هذا الموضوع الذى تجادل الناس فيه كثيرا بعلم وبغير علم وقبل ان ادلف للموضوع أحب أن أأكد لك بعض الحقائق 00 أولها أننى صوفى المنهج حتى
النخاع وهذا القناعة لم تاتى من فراع فهى نتاج لسنوات من الاطلاع والمتابعة والمثابرة والحقائق الماثلة أمام أعيننا والتى تؤكد أن الصوفية فى السودان كان لها القدح المعلا فى ترسيخ مقاصد
الدين وتربية المجتمع على المعانى السامية له مثل التكافل وحب المساكين والزهد وغيرها من القيم التى ربا عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم صحابته 000 ثانيا أتفق معك بأن هناك كثير من
الممارسات الخاطئة التى كانت تمارس فى أوساط المتصوفة وهى الان آخذة طريقها للنحسار مع انتشار التعليم مع الوضع فى الاعتبار أن أعداد كبيرة منهم من حملة الشهادات العليا فوق الجامعية
قد ولجت فى السنوات الاخيرة الى بيوتات الصوفية 00 ثالثا غالبية اللذين ينتقدون الصوفية هم من اللذين تعرضوا للفحات مناهج الوهابية بالسعودية وبما انك درستى مراحلك الاولى بالمملكة
فمازال تاثير الجرعة عليك سارى المفعول وليس هذا أنتقاص من فكرك لكنها حقيقة أعايشها مع أبنائى ولاننى مررت على مناهج التربية الاسلامية لصفوف المتوسط والثانوي فهى قائمة على
النظرة المذهبية الاحادية الاقصائية خلاصتها أنها تكفيرية 00 أما الاولياء والصالحين والتوسل وزيارة القبور فسوف أتناولها واحدة تلو الاخرى 00 سأل صلى الله عليه وسلم عن من هم الاولياء
فقال (ص) اللذين برايتهم يذكر الله فماذا يتبادر لذهنك عندما يقابلك رجل أغبر أشعث متدثر بالمرقع ملفوف كل جسمه بسبحة الالفية تفوح منه رائحة ذكية 00 وعندما يقابلك طه سليمان أو جمال
فرفور 00 أما مسالة المشيخة والشيخ فالرسول الكريم (ص) يقول أذا كنتم ثلاثة فأمرو أحكم فما بالك بآلاف من المريدين والمتحابين فى الله 00 والشيخ لابد أ، يتصف بصفات أهمها رحابة الصدر
والامتثال بسنة المصطفى (ص) ومهمته هو تبصير المريدين بأمور دينهم فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم (الرحمن فسأل به خبيرا ) الاية 59 الفرقان والامام الشافعى يقول أخى لن
تنال العلم الا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص وسهر واجتهاد وصحبة أستاذ وطول زمان وكل متفقه لم يدرس على يد شيخ مردود عليه علمه
تخريمة هذه فقط مجرد مقدمة لسرد مطول لمنهج التصوف سوف أتناولها بالتفصيل معك فى بوستات قادمة لكى التحية وفاء ورفعى يديك الفاتحة الله يرضى عنك فى الدارين آمين
|