View Single Post
Old 06-14-2011, 03:51 PM   #10
 
مأمون عبد الله النور

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 16
المشاركات : 419
بمعدل : 0.08



مأمون عبد الله النور is offline
Default

عم علي
ياسلالالام
رجل حباه الله معرفة ثرة في التعامل مع البشر ...يحمل بين ضلوعه قلب أبيض من الثلج ..يحب الخير للجميع ويسعى إليه ..يخاف الله حد البكاء ...تراه دائما مهموما بالغير وبراحتهم ..لا يستطيع أن يكون خالي البال ...عشق خدمة الناس وعشق حل المشكلات وعشق التصدي للمشكلات التي تواجهه أو تواجه غيره ... لا يهدأ له بال حتى يعرف ماذا حل بتلك المشكلة ...
سخي بماله وبنفسه في سبيل فطيس والدفاع عنها .... شهادتي فيه مجروحة لقربي التام منه ...بحكم كثرة ترددي على منزله العامر بوجود ه ووجود أولاده الكرام الذين نحسب انه أحسن صحبتهم ولا أقول تربيتهم لأنه كان صديقاً لهم ولنا حتى هذه اللحظة ..
عندما يلتقيك عم على ويحضنك بشوق تحس بأبوة غير عاديه تجاه هذا الرجل وحنية قل أن يجود بها أحد غير محبيك.
رجل يعشق الحق والصدام فيه لا يخاف في الحق لومة لائم ... يحترم من يحترم نفسه ويجعله في مكان عليا ... لا يحتمل أن تخونه أو تخون فطيس مستعد لترك علاقاته الشخصية إذا أصطدمت مع مصلحة فطيس ... فقد الكثيرين بسبب حبه لفطيس والخير لها ...
عم على رجل قانت أواب يجمعني به سنوياً خلال الخمس أو الست سنوات الماضية الحرم في شهر مضان فقد إعتاد هذا الرجل ولله الحمد الحضور سنويا لقضاء شهر رمضان بالحرم المكي خاتماً العشر الأواخر بجوار الحبيب (صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة) ويالها من سعادة عندما يتعلق قلب رجل بهاتين البقعتين .... تجده يلتحف فرش الحرم حارماً نفسه من كل ملاذ الدنيا عندما يكون بمكة لا يتزحزح عن الحرم قيد أنمله ..إن أردت أن تسلم عليه ففي الحرم فقط لا يخرج منه إ لا للوضوء أو تبعاته ... لديه صحبة جميلة مع بعض الأجناس (المغرب – اليمن – السعودية - ...) يلتقون سنوياً في مكان ثابت بالحرم يتفقدون بعضهم بعضاً بمحبة قل أن توجد في هذا الزمان ... تجدهم في لحظات ونستهم يحكي لهم عم على كأنهم من فطيس باريحية أهلنا الطيبين يؤانسهم ويضحكهم ويهازرهم كأنهم اترابه وأنداده من السودان .. هكذا كان عم علي عالى وراقي في فهمه حتى مع الأجناس الأخرى ...
لي معه موقف لا أنساه أبداً داخل الحرم ويشهد عليه أستاذنا حمدان الأمير ... في العام الذي فقدت فيه فطيس وفقد فيه العديد من الأصحاب اخونا أسامة رحمة الله عليه وجعل مثواه الجنة ... كنت متواجد بمكة ولم التقيه أبداً بعد الوفاة إلا عبر التلفون بالسودان وعندما أتي كعادته في رمضان أغلقت منه تلفوناتي حقيقة كنت لا أرغب في أن التقيه هذا العام بالذات لأنني أعلم أن هناك مواقف كثير كانت تحدث بيني وبينه وبين أسامة كل عام عندما يحضر .. وقد أفتقدها ذلك العام عند حضوره وقررت عدم مقابلته .. فبعث إلى أخونا سيد قزاز وتماديت في مقابلته وحكي لمن حكي ولمن التقاه بأنه يريد مقابلتي وهو يعلم بانني لا أريد أن أقابله .. كان يعلم متى أحضر الحرم وأين أكون فتعقبني حتى قبض علي في تلك العصرية من يوم جمعة في رمضان ولفني بيديه وانفجرنا داخل الحرم فأندهش الحاضرون وأندهش أستاذنا حمدان لكنه تذكر وتركنا ثم أخذ يهدئ فيني وووو ودار حديث طويل بعدها .. فلقد علمني معني الصبر وعلمني معني أن يكون الواحد منا رجل حتى لا ينهار الأخرون وووووو
حقيقة لو جلست على كمبيوتري لأكتب عن هذا الرجل حتى الفجر لما إنتهيت ولما توقفت ... ولكني أثرت التوقف إحتراماً لأشياء كثير هو لا يرضي الكلام عنها ..
له منى كل الإحترام ... له منى كل التقدير .... له منى كل الأشياء الجميلة ... اللهم أجمعنى به في رمضان هذا فقد إفتقدناه رمضان الماضي ..


التوقيع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه
  Reply With Quote