تاليا..والماساة..هكذا سلبوا القيثارة لحنها...
بقلم الشقيق ..علاء الدين دفع الله الامين عبد الرحمن الدفينة ..
بدءا إنا لله وإنا إليه لراجعون..لله ما أعطى وله ما أخذ...وشكري لكل من واساني في مصيبتي وفقدي الجلل.
بتاريخ 2/6/2011م أصدرت البيان التالي:
لأهل رفاعة الكرام..لأي صاحب ضمير حي أبث مكتوبي ..
بتاريخ 29/5/2011م مساء دخلت طفلتي تاليا ذات الثلاثة شهور لمستشفى الحوادث بإلتهاب رئوي وملاريا حسب التشخيص وخضعت للعلاج بعد أن أكملت جلستين تنفس بواسطة جهاز التنفس الوحيد بقسم حوادث رفاعة ..الجلسة الاولى تم توصيل الاوكسجين لها مباشرة من أسطوانة الاوكسجين وكانت الجرعة عالية لدرجة جعلتها تصاب بالتشنج ومن ثم تم تخفيض الجرعة فأستقرت حالتها نسبيا ..في الصباح تم تحويلها لقسم الاطفال (فريد أحمد نصر الله) وكانت أعظم المصائب بالقسم (يبعد حوالي 400 متر من قسم الحوادث)...القسم سيئ الصيت لا تتوفر في عنابره ذرة تهوية أما صالته الخارجية فهي بلا زجاج وثلاجته صدئة وبعض أرضيته ينعدم فيها السيراميك وحل بديلا له تربة طينية رطبة تساهم في خلق بيئة خصبة لتوالد الاوبئة وتكاثرها وأدراج الادوية جعلوها مزبلة للأوساخ وجهاز التنفس الوحيد المتوفر بالقسم معطل عن العمل بسبب فقط (250)ج ..
مساء نفس اليوم 30/5/2011م نزل غبار كثيف وبما أنه لا يوجد زجاج في الصالة الخارجية فقد أدخلت طفلتي العنبر ذو المروحة الوحيدة سيئة الاداء وأغلقت الابواب..لكن السخونة كانت عاليةوساهم في سوء الوضع إنقطاع التيار الكهربائي ( لم يعمل المولد ..هذا إن كان موجودا في الاصل)..إتصلت على مدير المستشفى ليقف على حقيقة الوضع..ولم يحضربل عرض عليً تحويل طفلتي (فقط طفلتي) للجناح الخاص المغلق إلا برسوم علمت أن مقدارها 100ج لليوم.... ولم يحضر أحد...وأزداد الوضع سوءا مما تتطلب مدها بأوكسجين وعرضها على طبيب ...لكن ما من طبيب مناوب في القسم ولا من أوكسجين...فأقترحت الممرضة تحويلها للحوادث ..فحولتها على عجل..وأشار الطبيب بأنها لا تحتاج لأوكسجين ووجهنا بالعودة للقسم والاكتفاء بقطرة أنف..ولم تتوفر القطرة في صيدلية المستشفى وأرسلت لها في صيدلية خارجية وعدت بطفلتي للقسم لكنها لم تصمد وفقدت القدرة على التنفس وهي في منتصف الطريق(حوالي 400 متر) فعدت بها للحوادث مهرولا وأخيرا إقتنع الطبيب بمدها باللاوكسجين في لحظة حرجة.. في هذه الاثناء ذهبت للأخصائي في عيادته الخارجية وجاء على عجل وقام بتغيير الدواء وأمرنا بعدم مغادرة الحوادث لسوء الوضع في قسم الاطفال .. ومكثناء في الحوادث وبعض الاطباء يأمرنا بمغادرتها لقسم الاطفال حتى أحتدم الموقف..(مات في نفس اليوم أكثر من 3 أطفال) بلغوا 6 في اليوم التالي ..
صباح يوم 1/6/2011م صعدت روح تاليا للواح الاحد الذي لا يغفل ولا ينام وسط إنهيار والدتها ووجوم الجميع ...مضت وهي تلفظ في كل شيئ تناولته بفمها وأنفها ..يخاطه دمها الطاهر.. تضغط الطبيبة على صدرها وتلفظ تاليا في دماءها وحليبها وكل الادوية ..حينها أحتسبت تاليا..
تاليا قد مضت تاركة هذا السوء خلفها..ولن تعود.. لكني أقسمت أن أجعل من قصتها طريقا لسلامة القادمين حتى لا يتعرضوا لما تعرضت له من إهمال .. ومن يدري من هم القادمون.. لكنهم قطعا رفاق تاليا من رفاعة وقراها..
فتحت بلاغا ضد وزير الصحة الولائي والمعتمد وإدارة المستشفى وطالبتني النيابة برفع الحصانة عن الوزير والمعتمد.. ولم أستلم أي خطاب حتى الآن لرفع الحصانة...
وأبتدأت التحريات بخصوص إدارة المستشفى .. ويبقى السؤال ؟.. أين تذهب الاموال.. لماذا تنعدم الاجهزة والادوية المنقذة للحياة ؟؟ لماذا لا يتوفر الكادر المسؤول؟؟ ولا أقول أين المسؤولين بل أين المواطنين؟؟.. وللمعلومية فقد رفضت الادارة تنفيذ قرار إعفاء الاطفال دون الخامسة من قيمة العلاجات وقمت بدفع كافة نفقات العلاج بما فيها صور الاشعة وبيدي المستندات كلها...
ستتوالى بيانات متابعة القضية وسيرها وتوضيح ملابساتها..
أصدر هذا البيان على مسؤوليتي أنا/ علاء الدين دفع الله الامين.
::::
صدر هذا البيان يوم 2/6/ وكان البلاغ في تاريخ الوفاة 1/6/2011م .
وفي يوم 3/6/2011م خاطب طلاب جامعة الجزيرة بالجامع الكبير برفاعة وكاد أن يحدث صدام مع السلطات الامنية لولا تدخل البعض..
مساء نفس اليوم تمت مخاطبة أخرى بمسجد الانصار..
وتبنى طلاب جامعة الجزيرة عبء تصعيد القضية ... وبصفتي والد الطفلة فأنا أمنح الضوء الاخضر .. بأي نتائج كانت ...
....
سأتابع...
حينما يمثل المعتمد ووزير الصحة أمام القانون..حينها فقط سأنعي تاليا .. أما غير... ذلك فلكل حدث حديث.
وطبتم يا رجال رفاعة الشرفاء الاوفياء...
اخونا ياسر مهدي هذا النقل تم للتفاعل الذي حدث مع الامر
والله ال بشوف مصايب الناس تهون عليهو مصيبتو