View Single Post
Old 06-09-2011, 03:50 PM   #16
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..

لاحظ للبداية .. وكانك تجالس صديقك تشكو اليه مر الشكوى ويكون فاتحت حديثك (آهة ) اهة تحمل وجعا من العمق وجع لا يحتمل .. واستفتاح الشاعر للقصيدة وكانه يلفت انظارنا للوجع باهة (هاهى الارض تغطت بالتعب) وكانه استعار من الوطن لسانه ليحكى لنا ان الارض نفسها تعبت من الاصطراع قبل ان يتعب البشر قبل ان تتعب امة عرفت على مدى التاريخ بالتسامح والتواصل والتعاضد امة هلكتها صراعات الكراسى والمصالح وبحرنا لم يعد استثناء فقد لبس هو الاخر شكل للفراغ ..
ثم هو يصف حالة اللا استقرار ما بين هجرة ابناء الشعب بحثا عن حياة كريمة واطمئنان وامان وفى ذات الوقت يشدهم الحنين والانتماء ليحكى عن تواصل يحمل كل التناقض فى جوفه .. ثم يحكى عن آمال نعيشها ما بين الترقب لغد افضل ثم تشاؤم يتثاءب ما بينها وكاننا ننتظر امرا مستحيلا .. ثم لاحظ الروعة وكيف اختصر الشاعر المعانى عندما لا ينكر حق الام وطننا الجميل مريم الاخرى التى انجبتنا ولكن كيف هى الحالة بدلا من الوصف من الناحية الحسية عبرها لنا عن حالة مادية درامية ليختصر تفاصيل السفر والاغتراب بالقطار والحقيبة .. كيف انها انجبتنا ثم بمشاكلها وصراعاتها اهدتنا المنافى وهكذا الفنا الوطن معظمنا منذ ان ترجلنا من رحم الام الى ارض مريم الاخرى ارض السودان ... هذا الرائع شمو يستحق ان نفرد له مساحات

ثم انت يا كل المحاور .. والدوائر ..
يا حكايات الصبا .
تحفظين السر والمجد الذي ..
بين نهديك اختبأ ..
ليس يعنيك الذي قد ضاع من عمري هبا ..
وأنا لست أدري ما الذي يدفعني دفعاً إليك ؟؟
ما الذي يجعلني ابدو حزينا ..
حين ارتاد التسكع في مرايا وجنتيك ؟؟
لا عليك .. لا عليك ..
فعلى هذى السفوح المطمئنة ..
نحن قاتلنا سنيناً وأقتتلنا ..
نحن شكلنا التآلف في انفعالات الأجنة ..
وأحتوانا البحر والمد اليقاوم والشراع ..
اضافة اى تعليق على هذه تعتبر جريمة نكراء ولكن لا بأس ان اكون مجرما فى محراب هذا الجمال وهاتيك الروعة لانى عجزت عن الصمت .. اتساءل كما الشاعر ما السر الذى يحتفظ به وطننا ما بين نهديها واحتار فيه الدليل ؟؟ مالذى يجعل شعبا من الطيبة يصل الى حد السذاجة يكون اكبر مثال للاصطراع ؟؟ كيف تسيل الدماء بين كل هذا الحب ؟؟ فى كل حارة او قرية او مدينة يدهشك الاندماج العرقى والثاقفى المتنوع ولكن العكس يحدث فى نواحى اخرى من الوطن ليكون الصراع عنوانه عرقى وثقافى وعدم قبول للاخر .. ما السر يا ترى ؟؟ لكن الروعة الاخرى بعيدا عن المعانى هنا اختيار الشاعر للمكان بالذات (بين نهديك) وهنا نعلم حساسية مفرطة بطبيعتنا تجاه هذا المكان وكأن فتاة اخفت شيئا ما بين نهديها فعجز الجميع عن كشفها خوفا من هتك تلك المنطقة الحساسة من جسدها .. ثم بعد كل هذا الانين ومر الشكوى يعود الشاعر مربتا على اكتاف الوطن (لا عليك لا عليك ) ليس ذنبك امنا فهذا طبعنا لقد تعلمنا الاصطراع وحققنا المعادلة المتناقضة فى التآلف
وكنا ولا زلنا نعيش حياتنا ما بين مد وجزر

نقلا عن منتديات رمال كرمه البلد

هذا السفر مع الاغنيه رغم اختلاف البعض معه واختلافي معه وجب نقله فهو علي كل حال اجتهاد

التشريح دخل وكر المباشره فجعل النص يبدو احادي الجانب مما افقد النص بريقه

  Reply With Quote