View Single Post
Old 06-08-2011, 11:16 AM   #5
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

(1) مريم المجدلية

بين مريم الأخرى والمجدلية
مدخل أول
تحدث الشاعر الكبير محمد عبد الحي عن المسيح عيسى ابن مريم في قصيدته العظمى معلقة الإشارات يقول تحت عنوان جانبي (إشارة عيسوية).
هذا رنينُ قدمَ الفجر عَلى التّلال وَالأشجارْ
يخبرُ كَيفَ مرَّت الرِّياحُ علَى القيثارْ
واعتنقَ الملاكُ والعذراءْ
تحتَ سُقوف النّارْ
وضَجَّةِ الشارعِ والغبَارْ –
وافْتَرقا
إلى سما ئِهِ ، وَهىَ إلى جَسَدِهَا المقهُورْ
وبَدَأتْ أغنيةُ الدمِ التى تُضِىءُ فى حنجرِة العُصْفورْ

مدخل ثاني :
يقول الشاعر محمد عبد الحي:
رفرف التنين في ليل المدينة أخضر الجلدة وهاج الشعل
فأضاء النهر ، فالأصداف في الماء أزهار غريبة
إلى أن يقول.....
رآه الجميع في إندهاش ووجل.
* فنحن لم نندهش لتنين محمد عبد الحي، بقدر ما اندهشنا للقصيدة وبالإمكانية الفنية العالية والبنية القوية والشعر الأصيل، فقصيدة التنين هي من ضمن الشعر الرمزي الذي استخدم فيه الرمز، واستخدام الرمز يكثر في زمن الدكتاتوريات لغياب حريات التعبير المباشرة فيندفع الشاعر نحو الرمز وقد ظهر الرمز منذ القدم، فمثلاً قصيدة عمرو بن أبي ربيعة (ليت هنداً) والكثير من قصائد الشاعر الإنجليزي وليم بليك.
فقصيدة (بين مريم الأخرى والمجدلية) لا تنفصل عن الشعر الرمزي، لذا يجب دراسة الرمزيات المذكورة جيداً قبل التناول النقدي للقصيدة.
في حقيقة الأمر لا زلت أبحث في أعماق مريم المجدلية ، ليست مريم المجدلية الأغنية هذه المرة وإنما مريم المجدلية الإنجيلية، التي عاصرت المسيح ولأنها هي التي ألهمت شمو في قصيدة من أروع ما غني في الغناء السوداني على الإطلاق:
ضيعتني مريم الأخرى سنينا في انتظار المجدلية
آه لو تأتين أه
من عميق الموج من صلب المياه
سؤال لا زار يحيرني، ما هي مريم المجدلية ولا أعني تلك التي وردت في الأغنية بقدر ما أعني مريم المجدلية الأصلية والتي استوحاها عبد الله شمو في أغنية مصطفى المعروفة، بين مريم الأخرى ومريم المجدلية، فالشعر والغناء هو وحده القادر على توليد الدهشة، واستوقفتني قصة مريم المجدلية وأسماء مريم كثرت في ذلك العصر العيسوي، أما مريم المجدلية في عهد المسيح هي حسب ما وردت في إنجيل متى هي التي رأت المسيح في قبره صبيحة موته كما يزعم المسيحيون، وهي التي نراها في تماثيل العذراء مع العذراء والغريب في الأمر ذكرت مريم أخرى في إنجيل متى ، قيل (ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر) (متى 28/1).
After the Sabbath, at dawn on the first day of the week, Mary Magdalene and the other Mary went to look at the tomb.
(Whole Chapter: Matthew 28 In context: Matthew 28:1-2

هنالك أمر أخر وهو أن كلمة Sabbath هي من أصل كلمة شرق أوسطية تعني يوم (السبت) وأظنها مأخوذة من سبات وهو السكون أو اللا حركة.
قرأت قبل فترة أحد الكتاب الصحفيين ذكر أن مريم الأخرى كانت امرأة تفرش الطريق ورداً لحبيبها ولم يذكر هذه القصة الإنجيلية، وعلى العموم ما زلت أبحث عن سر هذه المرأة وبعد أيام قليلة سوف ألم كل ما يخص هذه المرأة التي استوحاها عبد الله شمو في أغنية مريم الأخرى لمصطفى فالفضل يرجع لمصطفى للتعريف بهذه الشخصية.
وهذه بعض ما ذكر عنها من خلال بحثي وهنالك الكثير:
هنا يتحدث أحد المسيحيين عن رحمة الله:
فقد أصعد الكثيرين، أصعد بطرس الصياد حين قال له: "اخرج من سفينتي يا رب لأني رجل خاطئ".. وأصعد السامرية التي كان لها خمسة أزواج وفي نهاية الأمر عاشت مع عشيق.. وأصعد زكا محصِّل الضرائب الذي ظلم الكثيرين، وأصعد مريم المجدلية التي كان جسدها مسكناً لسبعة شياطين.. فاصرخ إلى الرب يسوع المسيح، وهو بكل يقين سيصعدك من الطين الذي تعيش فيه.
وهنا يتحدث آخر عن أخوان المسيح:
ويقول البعض إن كلمة الأخوة والأخوات بالنسبة للمسيح ربما تشير إلى أولاد خالة يسوع، إذ أن خالة يسوع أخت أمه تدعى مريم أيضاً، كما جاء في إنجيل يوحنا، "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25) ويقول البعض إن مريم، أخت مريم أم يسوع، أي زوجة كلوبا هي أختها بالقرب لا بالولادة، وهناك ترجيح آخر بالنسبة للإشارة عن أخوة المسيح وهو أن يوسف البار خطيب مريم كان متزوجاً قبلاً، وله أولاد من زوجته المتوفاة، وهؤلاء هم أخوة ليسوع. ولكن ليس هناك ذكر لذلك في الإنجيل. وما يزال البحث جارياً.

وهذا آخر ما وردني من أحد أساطين ومعلمي المسيحية العالميين عن مريم المجدلية:
مـــريـم أم يســـوع المسيـــح
إننا نعلــم أنهــا جاءت هي ويــوسـف مـن سبط نســـل داود لـوقـا 1 --32 و 29 وقـد وردت سلسـلـة نسب المسيـح من نـاحيـــة يــوســف
وكــان لمــريـــم أخــت واحــدة هــي ســالـــومـي زوجــة زبـــدي و أم يعــقـــوب و يـــوحنــا. ولابـد أن نذكر أن العذراء مـــريم ســارت عـلـى النهـج الذي كــانـت تسيــر عـليــــه نســـاء النــــاصــــرة في ذالـك الحيــــن مـن القيـــام بشـــؤون بيتهـــا والعنــــايـــة بأهـل بيتهــا و تـــوفيـــر الراحـــة لهـــم. وهنـــاك إشارات مقتضبـــة إلى العـذراء مريم في الكتـــاب المقــــدس تصـــورهـــا لنـــا في كـــونهـــــا المبـــاركـــة من النســــاء و المنعـــم عليهــــا بنعمـــة عظمــــى وكـــذالــك يقـــدمهـا لنـــا الكتــــاب المقـــدس كمثـل أعلى للأمهـــات و النســــاء قــــاطبـــة ولمـــا كـــان المسيـــح عـــلـــى الصــليــــــب ظهــــرت محبتـــه لهـــا و اهتمـــامــــه بشأنهـــا فعـهـــد إلى يـــوحنـــا الرســــول بالعنـــاية بهـــا.
مريم المجدلية قيـــل أنهـــا كـــانت امــــرأة زانيـــة لأنـــهــا كــانت ذات ثروة وصيـــت حسـن وإنما كــانت قـد ابتــليت بالشيـــاطيـــن أخـــرجهـــم منهـــا المسيــــح فتبعتـــــه وتبتت إلى المنتهــــى وكـــانـت معـــه وقـــت الصـلـب و الـــدفـــن وكـــانت مـن جملــــة اللـــواتـــي أتين إلى القبـــر ليحنطـــــه وشــــرفهـــا المسيـــح بحـــديثـــه معهــــا بعـــــد قيــــامتــــه --يـوحنا 20 -11و18

حاشية:
تعريف المجدلية:
تعريف باسم المجدلية:
المجدل تعني البرج باللغة الكنعانية. والمجدل قرية بفلسطين تقع إلى الشمال من مدينة طبرية. وتبعد عنها 5 كم. وتشتهر بالصباغة والنسيج وصيد الأسماك وبيع الحمام. وتُنسب إليها القديسة (مريم المجدلية) إحدى تلميذات المسيح.


نقلا عن منتديات قرية الموسياب

  Reply With Quote