اخونا الطيب الله يديك العافيه
اثنين تنطبق عليهما نفس المواصفات اثنين يحفظان الكثير من الشهر الجاهلي الفرق بينهما لايكاد يلحظ
عمنا ود الدابي وعمنا الجيلي الشيخ البدوي رحمة الله عليهما
مازلت اذكر عمنا ود الدابي قامته القصيره يبدو منتشيا في صحوه حمارته الوانها المتداخله لون ابيض وبعض الشعيرات باللون الاسود
له رحله عبر عدة محطات في المنطقه ولكن المحطه المهمه بسبب الموضوع قيد الجدل هي محطة جلوسه الي هواة الاستماع للشعر
ومايميزه عن عمنا الجيلي انه يركز علي اشعار شعراء بعينهم امثال عنتره ثم يذهب الي حقبه اخري وينتقي اشعار جرير والفرزدق ثم المتنبي
والكثيرين اظنه حسب تواتر بعض الروايات الغبر مؤكده كان مدرسا واذا كان الامر كذلك فهو محترف
رجل طيب المعشر يبدو احيانا هائما واحيانا يبدو في قمة التركيز
المحطه الاهم كانت في السوق لكننا احيانا كنا نستوقفه قرب القنطره وهو في طريقه لام سبيكه
وفي هذه الحاله هو لايترجل عن ظهر الحماره منشدا اشعاره دون اخطاء او تردد
لكنه احيانا يأتي في حاله لاتسمح بغير ان يحاول جاهدا الابتسام في وجوهنا
مما يجعلنا نفسح الطريق له دون ان ننبث ببنت شفه احيانا كان يبدا في تحليل عميق لبعض الاشعار مقارنا الامر بالاحداث التاريخيه
اما المثال الاخر عمنا الجيلي فهو متخصص في الشعر الجاهلي وبالذات سيرة سيف بن ذي يزن وحكاية عنترة بن شداد
|