View Single Post
Old 05-25-2011, 08:23 AM   #3
 
مأمون عبد الله النور

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 16
المشاركات : 419
بمعدل : 0.08



مأمون عبد الله النور is offline
Default

إبراهيم دفع الله خالد
تلك الأسرة الفاضلة التي جاورناها وخالطناها ردحاً من الزمن ...فجدنا دفع الله ود خالد وحاجة بتول أسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ..
كانت هناك فسحة تفصل بينهم وبين بيت عمنا الجيلي البدوي لهم الرحمة والمغفرة .. تلك الفسحة كانت هي منتجعنا ومرتعنا من بعد مغيب الشمس حتى وقت متأخر في الليالي المقمرة وكنا مجموعة ضخمة جدا من فريقنا(حوش احمد )وعيال آل البدوي حتى ناس الحلة الجديدة كانوا بجونا هنا (محمود بشير-احمد-عمر-نور الدائم-ياسرالشيخ-محي الدين عبد الله...) ومجموعة من فريق الحسين وحوش عمنا احمد ودحامد

كان تسامرنا غالباً (مين نطاك –رمة و حباسها –لية- وفي بعض الأحايين عندما تكون مقمرة نلعب كمبلت ) أحسب إن بعض هذه المسميات قد لا تكون مفهومة للعديد من زوار المنتدي (جيل الحناكيش)
كنا نخاف بلة دفع الله كثيراً .. مثل ما كنا نخاف من سعد(أب زوعة) رحمة الله عليه أخو ادريس عبد الرضي لمن لا يعرفه فقد كان سعداً هذا يصيح فينا صيحة نفزع ونجري بلا هواده وهو كان يستمتع بهذه الصرخة فينا ..
أما بلة دفع الله فهو واحد من ناس الفريق الذين ساعدوا في تربتنا كثيراً ضرباً ولكعاً وتخويفاً ووووو ... ونادرا ما تجد بله لا يحمله مطرق عدس او قطن في يده عندما يزورنا في منتجعنا ...
أما إبراهيم دفع الله فحقيقة لا أذكر يوماً (جلدنا ) فيه إبراهيم ولا أذكر يوماً سكانا أو هربنا منه ... فهو كما قلت يا عوض هاشاً باشاً مبتسماً في أغلب أوقاته ..
كان إبراهيم في زمانه خبير النجارة في الحي قبل أن تظهر الموبيليا الحديثة بأدواتها الماسخة ...
كانت لنا نقطة تجمع أخرى قريبة من داره التي رحل إليها بعد زواجه وكنا صغارا الا وهي (صهريج الشيخ سيد البيارة ) ياسلاااااام رحمة الله عليه . ذلك الصهريج الذي يعتبر نقطة تلاقي بعد الفطور ، حيث كان يتم تفريقنا أو بالأحرى طردنا من البيوت التي يكون قد وصل الأب إليها بعد ضحوية طويلة بالمزرعة ..فتقوم أمهاتنا (الله يكسبنا رضاهن) بعمل جو وكده من فطور وشاي سادة مدنكل لم يكن لنا فيه نصيب ، في زمن كان كل مالذ وطاب للكبار أما الصغار فلهم بواقي وفتافيت الكبار (حتى في المناسبات) لذا كان يتم طردنا حتى يجد الكبار راحتهم من اخذ القيلولة بنفس فاتحة .
كان الصهريج نقطة تجمع للعب بالطين أو تسلق الصهريج والتزحلق بالماسورة وكان أخطرنا في ذلك أخونا نور الدائم على البدوي وياسر الشيخ بحكم الخبرة ود سيد البيارة وكدة .....كان أروع ما في الصهريج عندما يمتلئ ولا يكون الشيخ سيد البيارة قريب لإيقاف الوابور حيث كنا نتسابق للوقوف تحت الماء المنهمر من أعلى الصهريج (مطر صناعي)
هنا يحضر إبراهيم دفع الله ومن على البعد يسجل اسماء الذين كانوا يلعبون بالطين أو تسلقوا الصهريج أو أو ... وبكرة بدري تجدها لدي الأستاذ عبد المطلب أحمد مدير المدرسة والذي كان يستعين بالشيخ سيد البيارة أيضاً بكتابة الأسماء وأحضار سير الوابور التالف الذي كان يستخدم في المدرسة لضرب التلاميذ الذين كنا منهم ...
كان يتم التأديب في الطابور وكان هناك متخصصون في الشيل في المسرح 0عتاولة المدرسة ... تسمع صوتا اربعة يشلوا..... تعال....... وكنا صغارا .
في تلك المرحلة العمرية صرنا نخاف من رؤية إبراهيم دفع الله لا لأنه يضربنا بل لأنه يمكن أن يوشي بنا في المدرسة ...
لمن نكن نعلم بأن هذا كان حبا منه أو خوفا علينا من السقوط من علٍ أو ...... إلا بعد كبرنا وعقلنا ... فوضح لنا إنها كانت نوعاً من التربية التي إنتهجها إبراهيم معنا ...

سأعود لجرجور صبي إبراهيم في محل النجارة بعد أن إستوى العود شوية


التوقيع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه
  Reply With Quote