الاخ عوض لقد أستفززتنا بمواضيعك الجميلة بداً من عمنا الفاضل جداً جداً أحمد عبد الجبار والذي لي معه مودة خالصة جدا تمتد حتى شقيقة الفاضل عمنا دفع الله والذي كثيرا ما كان يزورنا بحوش أحمد عبدالمطلب هي مودة قديمة بين الأهل والضباب عندما كان الزمن سمح ......
فعم أحمد عبد الجبار رجل كبير بروح الشباب كما ذكر اخونا عبده مصطفى يستطيع التعامل مع الكل مع البسمة التي لا تفارقه أبداً ... أسأل الله أن تكون دائمة .
اما عم احمد الآخر (أب درق) كما يحلو للجميع مناداته فهم رجل وقور تحترمه في مشيته في كلامه في هندامه الأنيق دائماً ... رجل فاضل يحب الآخرين والخير .... ، تجهم وجه أحسبه دائما عتاب وليس تخويف فهو رجل يملك قلب حنون لدرجة قد لا يتصورها البعض لذا يتعامل مع مرضاه كما يتعامل مع عياله ....
ولا أحسب نفسي إنني قد أكتب ولو يسيرا في حق عم احمد أب درق الذي أكن له محبه خاصة ، فهو قد يحتاج منا لكتب حتى نكمل له جزءاً يسيرا من حقه علينا ...
ومشروعكم الذي إقترحتموه تجدي فيه معك دون الرجوع إلي فقط أطلب ونحن نلبي ........
أما الشخصية الثالثة التي تناولتها ... وكما ذكر الإبن (جنوبي الهوي) كان يمكن أن تسترسل الناس في الشخصية الأولى والثانية حتى يطول تسديد الدين لهؤلاء القوم .. ولكن تعجلت في سرد السلسة ...أحسب ذلك
العوض ود الضوء .... أو كما يحلو لي أن اناديه جدي العوض ....
هذه الشخصية الفريدة جداً في فهمها تجبرك دوما على إحترام رأيها مهما كانت درجة إختلافك معه في نوع من المفاهيم ... لديه منطق العارفين ... وحجة دامغة لكل موضوع تناقشه فيه ... استمتع جداً عندما اتواجد بفطيس معهم لأنني لا أمل سرده للحكايات أو تحليله للمشكلات أو مناكفته في مشروع الجزيرة مع إدارة التفتيش ... والتي هي حكايات ايضاً تحتاج منا لزمن طويل حتى يتم سردها وفهم مغزاها .
هذا الرجل منحه الله عقل غريب ،فهو لايحب أن يضحك على الآخرين ... والأغرب ما فيه هو رجل صادق في أقواله وأفعاله لذا فهو يمقت الكذب ولو كان نفاقا سياسيا أو دينياً .. لا يواري ولا يخاف من رأيه ولا يخجل منه طالما قناعاته هو تؤمن بذلك ...
أذكر في وفاة (استشهاد) إبنه حسن بجنوب السودان (ود السيد) عندما علم بحضور البشير للعزاء أخبر جميع من كان بالصيوان بأن من يرفع صوته أو عنقرته بالتكبير والتهليل حتى لو كان عمر البشير سيطرده من العزاء وأخبر التيم الذي سبق وصول البشير بذلك فما كان منهم إلا أن إنتظروا البشير قبل صيوان العزاء واخبروه برفع الفاتحة بدلا من التكبير فعمك ده صعب شوية ....
هذا جزء من المواقف وهي كثير ..... كنت أتضايق من تعنته في بعض المواقف .. ولكنى كنت كلما تفهمت الأمر أجده على حق .. تعلمت منه الكثير في فن التعامل مع الخصوم على الرقم من قصر فترة وجودى معهم .
وقد تشرب جزء من عياله ببعض صفاته التي أحترمها جداً .. وما تلك التي معي بالدار إلا بنت أبيها كما يقولون لدرجة إني في كثير من الأحايين أناديها بجدي العوض .
فهو رجل زاهد جداً في حياته كريم بما تجود به نفسه وبما يمتلك يحن ويحترم الجميع لا يحمل ضغينة لاحد في الدنيا خصوماته فكرية جاء في زمن كثر فيه الجهلاء فلم يلمع ضوءه كما كان يريد ...
وإن لم أكتب شيئاً فيكفيه إنه منحنا أم محمد