[عوض خضر]

في البدايه كنت اعرف انه الاستاذ في المدارس الاوليه الغارق في الواجبات المدرسيه

المتأنق ببساطه الصامت في وعي المتحدث في لباقه يحسد عليها

ثم صرت ارقبه من علي البعد ينفث مع دخان سيجاراته كما يبدو هموما اثقلت عليه

كأنه يتحين فرصه ليتوهج ويضئ الفجاج حوله

يستمع بطمأنينه واستماته اليك تحس به مستغرقا في الكلمات

يثبر غورها ويتحدر معها عميقا حتي التفهم

الذي يطفح علي ملامحه بعد الحوارات التي يجريها مع الآخرين

هو سجل متحرك بين طياته كل تاريخ الانجازات التي تاخذ

طابعا اجتماعيا

يعرف الذين يتصدرون للعمل العام كما يعرف طباشورته

ولذلك كان دائما مثال للاحتراف والانسجام في اداءه العام


ثم رويدا رويدا تعرفت علي موهبته المعروفه وطريقته الفريده

في العزف علي الاكورديون اذ مثل في فتره من الفترات نفاجا

للذين يتوقون للتدرج في سلك العطاء الفني

وكما اثبت انه مثال للمعلم الملتزم المتمسك باخلاقياته

جعل الاستاذ مبارك من اداءه الموسيقي

تميزا وابداعا واندياح حد شهرته التي طبقت ارجاء المنطقه

ثم تعرفت عليه عن قرب اكثر من خلال العمل

في لجان النادي عبر العديد من الدورات

عملت تحت أمرته

فشدني التهذيب في تناول كل جوانب الاداء الاداري

كأنه يعزف اوتار اخري موازيه لنغمات الاكورديون

ومن خلال قراءة تاريخ النادي الحديث نجد

أنه اكثر من مر علي اللجان متأبطا ادبه الوفير ونشاط الجم

ليحيل النادي الي علامه فارقه بين الانديه في المنطقه

اظن الاستاذ مبارك سلام مازال

يختبر ميادين العمل العام

واظنه مازال قادرا علي التوهج

التحيه له والتحيه لهذا التاريخ الحافل بالعطاء