View Single Post
Old 04-26-2011, 09:54 AM   #1
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default ((صراية وهيب )) مآلات المستقبل وارهاصات الماضي

هو مبني حكومي مبني كما هو متعارف عليه

لاشكال مساكن مفتشي الغيط او الصرايات ويمكن السرايات اي مبني تميزه ( الفرندات الدائريه الطويله ذات النملي ) مبني غامض يبدو معزولا عن محيطه

بسور متخم بانواع النباتات ذات الاشواك اواشباهها وقد تجد في هذا السور النباتي المنيع الكثير من الانواع

مثل شجيره خضراء كنا ندعوها ( حمبك ) كاصطلاح يخصنا ولكني لااعرف اسمها العلمي ولاحتي المتداول عند العامه

وهي شجيره كثيفة التكوين اغصانها رفيعه شديدة الخضره وكذلك الاوراق الابريه تميزها اشواكها التي ايضا

تتشح اللون الاخضر واشواك هذه الشجيره مدببه شديدة المتانه ممايجعل اقتحامها من قبل البشر او الحيوانات

مغامره غير محسوبة العواقب كماان لها ثمار حمراء قانيه كلون الدم تماما

وايضا نجد بعض الكتر واللالوب والطلح والسنط

تقع الصرايه علي حواف ترعة الاحامده ان لم تخني الذاكره في استحضار اسم الترعه التي تلي ترعة الضباب

شرقا

وهذه الصرايه قبل ان يقطنها المفتش وهيب الذي مازالت ملامحه تتراءي لي فهو رجل طويل القامه كث الشوارب صارم القسمات بعض الشئ

كانت تسمي صراية الاحامده وان كانت هذه الترعه تقع في منتصف المسافه الي ابوطليح كما اعتقد

حقيقه لم ابحث في سبب التسميه تنتهي هذه الترعه في الكنار بكبري صغير

يبدو وكأنه يربط بين عالمين احدهما ينتمي لمنطقة فطيس والآخر ينتمي لعالم ابوطليح وجاراتها من الكنابي والقري

عندما كنا صبيانا كنا نقترب منها رعاة او بدافع الفضول او بالصدفه في طريقنا لما بعدها

وكثيرا ماصادفنا بعض الفئران تسرع ناحية السور الكثيف عابرة البور

المخشوشن من اثر بقايا عيدان الذره

من بعيد وعبر الرهاب تبدو الصرايه ككتله داكنه صعبة المنال

ولكن كلما اقتربت منها كلما تحلحت مكوناتها الخضراء

عندما نمر يها كنا نحس بالرهبه

قد يكون الامر مرجعه رهبه متوارثه من الكبار الذين عاصروا جبروت المفتشين آبان الاستعمار

لااعرف لماذا التصق اسم المفتش وهيب بها

طاغيا علي الاسم القديم

قد يكون المفتش وهيب دون غيره اسس لعلاقه متينه مع الحله

وكان مربيا للماشيه ممايجعل نشاطه يتداخل مع الكثير من النشاطات في القريه

الصرايه حينذاك كانت تضج بالحركه نباح كلاب ونهيق حمار جاء علي ظهره صاحبه سئ

الحظ ليقابل المفتش الذي يكون غاضبا في حالات الاستدعاء هذه

او ثغاء ماعز واصوات حيوانات اخري مثل الماشيه والدجاج

كما كنا نشاهد خفيرا مشدودا الي اشجار السنط العملاقه في مقدمة الصرايه

لاتغفل عينه يراقب الطريق المترب الخالي في العاده

كانت تضج بالحركه خلف سور الغموض آنف الذكر

ثم اتي زمن صارت خاويه علي عروشها علي تخومها غرفه طينيه يسكنها حفير

متأفف لوجوده بين القوارض والثعابين لحراسة مبني

غامض لديه الكثير من الافكار المفعمه بحكايات اسطوريه عنه

لااعرف ماآل اليه حال المبني الان لكنه بالتاكيد

لايفرق كثيرا عن حال المشروع بشكل عام

  Reply With Quote