إلتقيته في اجازتي الأخيرة...وإلتفنا عناق حنين...ونظرت إلي عينيه باحثا عن ذاك الذمن السمح
الذي رعانا فيه أبا روحيا لفريق الأهلي...صوته به عبرة فرح ممزوجة بحنية تجبرك علي الإبتسامة
وتحملك الي أعلي درجات الطمأنينة...
كان يتابع كل تحضيراتنا للمباريات وخاصة المعسكرات التي كانت تنظم احيانا
يقترب منك قبل المباراة وينحني متواضعا ويضع يديه علي كتفك ويهمس لك بخطة ما او مشجعا
عرفته غيور جدا.....وعلمنا عبر ذلك كيف نعشق الأهلي وكرة القدم
صيحاته تصلنا اين ما كنا في الميدان..وأذكر منها إنني كنت مرهق في احد المباريات
ووقفت ليس بعيدا عنه واضعا يديي علي كليتي ..."عطشا اعتقد"..احاول التقاط انفاسي...فسمعته
يناديني "دلي يديك ديل واتحرك...حامل ات" ..فضحكت يومها ضحك الفتران..
التحية للوالد أحمد عبدالجبار....ومتعه الله بالصحة والعافية
|