عوض خضر تحياتي
المسألة أعتقد معقدة كثيرا...تتصارع حولها المدارس الادارية بين دراسة النظام و-أخيرا-دراسة الفوضي....
النظام احيانا يؤدي الي العمل بصورة ميكانيكية...ويقتل الابداع..بينما-علي النقيض- البعض لا يبدع الا في ظل شروط وظروف ضيقة ومحددة...
<يقول المثل الإداري: "إن النظام السيّئ أحسن من الفوضى"، وهذا المثل لا يمكن إدراجه ضمن الأفضليات، حتى لو جاء أحد أفعال التفضيل ضمن تركيبته، وإنما هو مثل حدي يتماشى مع مفهوم النظرية الحدية في الإدارة, وأقرب وصف لها أنها نظرية سلحفائية أنصارها من الكسالى.> هذه مقولة احدي المدارس...
بينما النص التالي راي للمدرسة الاخري:
>ولعل من المناسب القول: إن الفوضى أحسن من النظام السيّئ؛ لأن الفوضى في الغالب لا تستمر، وقد تكون "فوضى خلاقة"، لكن ليس على الطريقة الأمريكية.
فالفوضى المقصودة هنا، هي تلك التي تفرض واقعا جديدا يتطلب التفكير العميق في ضبطها، في حين أن بعض الأنظمة المنظمة للعمل تصاب بالتجمّد والتبلّد أيضا ردحا طويلا من الزمن دون تغيّر يتناسب وعجلة الزمن السريعة والمتجدّدة...<
عموما غالبا ما يتداخل النظام والفوضي بدرجة كبيرة بحيث تجد نظاما داخل الفوضي (فوضي منظمة) والعكس كثيرا ما تجد( نظاما فوضويا)....
وشكرا للموضوع الذي هو ذو طابع فيزيائي ,نفسي و فلسفي.....