[عبدالمنعم]

[align=justify]الخرطوم- وكالات

نهى عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني مساعده اللواء نافع علي نافع عن الإدلاء بأي تصريحات سياسية للإعلام في الفترة المقبلة آمراً إياه بإلتزام الصمت والإبتعاد عن إصدار أي أحاديث إستفزازية من شأنها أن تلبد الأجواء وتفاقم من حالة الإحتقان والتوتر التي تعيشها البلاد.
وأفاد مصدر مطلع طلب حجب اسمه أن عمر البشير كان قد تلقى تقريراً مفصلاً من لجنة تابعة للحزب الوطني رصدت خلاله التصريحات المنفرة التي دأب اللواء نافع على إطلاقها بين الفينة والأخرى وما تنطوي عليه من إستفزاز واستعداء للشعب السوداني ورموزه السياسية والوطنية، الشئ الذي جعل البشير يصدر أمراً صارماً قاطعاً للرجل أمام عدد من قيادات الحزب الحكومي بإلتزام الصمت والإقلاع عن الأحاديث والتصريحات التي اشتهر بها ولا تتحلى بالمسئولية والحكمة والكياسة.
وأكّد المصدر أن الخطوة تأتي في ظل الرعب الذي يسيطر على دوائر الحكومة وحزبها مع إرتفاع وتيرة الثورة والتغييرات التي تنتظم المنطقة العربية خاصة وأن السودان مرشح بقوة للسير على طريق تلك الثورات والإنتفاضات الشعبية مضيفاً أن هنالك إتجاه بات قوياً داخل الحزب الحكومي للتفاوض مع الشباب السوداني الثائر الذي بدت أصواته تصل قوية من خلال مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لاسيما (فيس بوك)
وقال المصدر المطلع بلهجة حاسمة: "أعتقد أنه سيلتزم بذلك الأمر الصارم.. لن يعلق الرجل على أي حدث أو حديث سياسي في الساحة. ما عادت الأوضاع تحتمل."
يذكر أن الإنقاذيين قد أدخلوا على القاموس السياسي السوداني كثير من المفردات والعبارات الشاذة حيث اشتهرت عبارات أطلقها البشير من شاكلة "كديس وجلد كديس، وتحت جزمتي." وفيما تفرّد نافع علي نافع بأحاديث "لحس الكوع" و"الرهيفة التنقدا" فقد تجرأ وزير خارجيتهم "كرتي" على وصف الميرغني والصادق المهدي بأنهم "سجمانين"
[/align]