اولا استاذى الفاضل لك التحيات الطيبات ونشكرك على طرح موضوع يهم كل سودانى ونحن والسودان نمر بمرحلة تغيير حقيقى لان الديموغراطية فى السودان لم تمارس بالشكل الحقيقى ولان الاوضاع السياسية والامنية فى الظرف الحالى تستوجب رعاية دولية لعملية الانتخابات التى تحاصرها جملة معضلات اولها اتفاقية السلام الشامل التى يعتقد الطرف الثانى فيها الحركة الشعبية ان الاتفاقية لم تنفذ بالشكل الانصافى لشعب جنوب السودان الذى عانى ويلات الحروب لنصف قرن ونيف وان نظام الخرطوم يتعمد المماطلة فى تنفيذ البنود الاساسية وان الخمسة سنوات الفاصلة بين نيفاشا والانتخابات اهدرها النظام فى النزاع حوال جملة من القضايا العالقة وهى ترسيم الحدود بمايخص ابيى وقسمة الثروة وقد حصل كما تعلم ويعلم الجميع عدة خلافات وكلها تاتى من اتهامات الحركة بالتقصير وبالعكس اتهام النظام فى الخرطوم بالتقصير وفى نهاية المطاف تمت تسويات سياسية تنحى بنيفاشا الى المرحلة الفاصلة وهى الانتخابات ومن بعدها مسالة تقرير مصير الجنوب وفى الظرف الحالى بعد شد وجذب وتشكيك فى التعداد السكانى وكيفية اقامة انتخابات حرة نزيهة تحدث التحول الديموغراطى تطفوء على الاجواء مشكلة دارفور التى هى اصلا مشتعلة ولكن الحلول لم تاخذ حيذ التنفيذ الا فى الوقت الراهن وقد تمت ايضا تسويات تعتبرها بعض الفصائل الدارفورية اتفاقيات منقوصة من اجل المناصب ولا تخدم انسان دارفور ويا استاذى الواضح فى كل الوضع الشائك ان مسالة الانتخابات يمكن ان تؤجل لان مشكلة دارفور لا زالت حاضرة والحركات تدعو وتتوعد بان الانتخابات لاتتم دون مشاركة اهل دارفور وهذا هو الحق لان المشكلة لابد ان تحل وكما قال الراحل دكتور جون قرنق مشكلة دارفور لا يمكن ان تحل مالم ندخل فى التفاصيل لان الشيطان يكمن فى التفاصيل . لذلك يا استاذ الوضع فى السودان قاتم ولا يمكن ان يتم تحقيق ديموغراطية الا اذا تم تصحيح اخطاء الماضى والحاضر لان المسافة بين الماضى والحاضر تملاءها جثث ومرارات ونزوح فرض على اصحاب المظالم حمل السلاح واعلان دولة المساواة وارجاع الحقوق واعلم ان الراعى لانخابات السودان شرطى وقاضى العالم الولايات المتحدة تعلم علم اليقين ان السودان بة تجاوزات انسانية وابادات جماعية واقصاء للاخر لذلك لن ترضى حتى تتم المحاسبة وان شاء القدر ان تمت الانتخابات وفاز المؤتمر الوطنى يمكن ان تعاد العملية برمتها كما حدث مع حكومة كرزاى ونتمنى ان يتم السلام السياسى والسلام الاجتماعى وان يكون السودان الجديد الذى يحقق الخير للبلاد والعباد هو طوق النجاة لشعب مل الاقتتال والتشريد ودمت استاذى الفاضل
|