يا الله – زفرات حاره تخرج من جوفي
ما كنت أود الخوض في حديث يوما عن عثمان ولا عن آخر أحبه ويحبه الكثيرون أيضاً فارق دنيانا بعده ...
فلقد أنكأت جرحا يا أبنتي وفاء كنا نسحبه قرب أن يندمل وأحدثت فينا وجعا بذكرى خالك العزيز جدا علينا يا أبنتي
فعثمان ناسك في محرابه .متبتل .شخص كان يجبرك على محبته ويجبرك على الحديث معه دون عناء ...لأنه كان إنساناً يحترم كل من يحتك به صغيرا كان أم كبيرا ...
فله فلسفه لوحده في هذه الدنيا عاشها كما يحلو له بأريحية كان يحسد عليها ... شخص هميم وخدوم وبشوش جدا جدا ..
عثمان شكل لنا فقدا عظيماً وجرحا لن يندمل بسهولة .. فلقد أبكي الرجال والصبيان قبل ذوات الخدور ... وقد فقدناه كما فقدنا أحباء كثر صعب ويصعب علينا نسيانهم .. كما يصعب علينا الآن الحديث عنهم .. وكثيرا ما نتحاشى مثل هذه الذكرى لأنها تقلب علينا مواجع ومواقف قد تفسد علينا بهجة نعيشها للحظات ..
تشتت الأفكار وصعب العزاء فيه بكلمات تخطها لوحة المفاتيح اللعينة .. لكني أتوقف !!!!
رحمك الله رحمة واسعة أخي عثمان وأسكنك ربي فسيح جنانه .. أسأل الله أن ينزلك منزلة الصديقين والشهداء وأن يلهمنا حسن العزاء فيك ويصبرنا على فراقك ولا نقول إلا ما يرضى الله : (إنا لله وإنا اليه راجعون)