حاجه سكينه عرفت ما يدور بشكل او باخر
اذ ان امرأه مثلها لايمكن ان يخفي عليها امر في منزلها
لكنها لم تتسرع في الحل ضايقت بنتها كثيرا ومنعت خروجها الا للمدرسه ولكن هذا كان كافيا للانفلات اذ ان للمدرسه اعمال فرعيه يجب ان تقضي
حاجه سكينه وضعت الحل في مخيلتها ولكنها كانت تنتظر اي بوادر باكتمال اساسياته
وفي زياره لها للتعزيه في مدينة القضارف التقت قريبه لها
تبحث عن عروس لابنها المغترب بالسعوديه
عند هذا الحد اتضحت معالم الحل كامله في ذهن حاجه سكينه
ولكن كان الامر يحتاج لبعض المناورات الضروريه حتي لا تقوم بعرض بنتها بشكل سافر
تحدثت مع القريبه التواقه لزواج ابنها بكثره اثناء ايام العزاء انتهي هذا الجدال بزياره من حاجه سكينه لمنزل قريبتها
ومن ثم دعوة القريبه لزيارتها
عادت حاجه سكينه وهي واثقه ان الحل لاح في الأفق اخيرا
ولم تمضي طويلا حتي حضرت قريبتها وابنها الذي عاد في اجازه سنويه عاديه
وكان هذا اكثر من مما تتمناه حاجه سكينه في داخلها
وبعد ذلك تم الامر بشكل سلس
اذ ان سوسن يمكن ان تلوي عنق اي متطلع للزواج
وبالفعل بعد الاجراءات الاوليه اصرت حاجه سكينه علي اتمام الزواج
امام منزل حاجه سكينه ازدادت حركة الركشات والسيارات التي تقف وينزل منها بعض الاشخاص ثم تغادر
رفاق الثرثره من الحركه الدائبه استنتجوا ان حاجه سكينه تحضر لمفاجأه من العيار الثقيل
ولكنهم لم يتوقعوا ان تتخلص من سوسن ( بضربة معلم )
سوسن قاومت ضغوط والدتها في البدايه ولكنها استسلمت عندما كشفت والدتها كل الاوراق وهددتها بانها ستتخذ ضدها الاجراءات الكفيله بردعها
ثم استعانت باخواتها لاقنعاعها بان ايمن هذا ليس للزواج وانه شاب عابث ليس جديا في حياته
وانه حتي لو كان جادا فهو ليس مناسبا لاي فتاة
وفي منتصف نهار انطلقت زغروده جزله من بيت حاجه سكينه
لتفجر المفاجاه التي لم يتوقعها رفاق الثرثره
نواصل
|