أقدم بائعة كسره وشاي في اخر محطه هي حسنيه
وهي امرأه قوية الشكيمه صعبة المراس غامرت بالتواجد في اخر محطه ايام كان عراء لايؤمه الا المخمورين والمشبوهين واصحاب السوابق
لكنها استطاعت ان تلجم كل متطفل ومتطاول او صاحب حاجه غير متاحه اصلا
وهي أمراه نظيفه علي الدوام بشرتها تبدو لامعه من اثر الجهد الواضح الذي تبذله بالطرق البلديه في هذا المجال
ولاتمر حسنيه الا والعطر البلدي الفواح يعم الارجاء
ظلت دوما مثال للمرأه التي تهتم بزينتها وعملها دون تنازل عن اي تفصيله في النشاطين
في البدايه بدأت وكأنها اضطرت بعد رحيل زوجها عنها وتركه ثلاث بنات وولدين لهذا النوع من العمل
ولكن مع تقدم الايام اتضح انها كانت تطمح دائما ان تؤسس عملها الخاص
ولانها كانت تتعاطي مع عملها بجديه فائقه وبحسابات فطريه بسيطه ولكنها ناجعه فقد نجحت في اداء عملها نجاح منقطع النظير
وبمرور الايام امتلكت اكثر من كشك في اخر محطه مستخدمه علاقاتها في المعتمديه وفي دواوين الحكومه
وكانت علي علاقه بالكثير من الجهات التي تصدر القرارات تجاه اخر محطه
وكانت تعرف كيف تصنع هذه العلاقات وتنميها
وفي هذا المجال لديها دائما خططها وترتيباتها اذ انها خبيره بالرجال وتعرف بعد التعرف المبتدئي بالمسئول ان كان رجلا
مالذي يمكن ان يجعله يصيخ اليها
وكانت تصرح دائما ان الرجال اصناف صنف يريد النساء خارج الاطر الشرعيه وهذا مقدور عليه ببساطه
وصنف اخر يريد النساء والنقود وخدمات اخري تمتد من المشروبات الآسنه الي الوجبات الدسمه وخدمات اخري تندرج في بند النساء
وثالث لايريد كل المذكور اعلاه انما يريد خدمات عبرها عند مسئولين اخرين
وصنف اخير وهو نادر يخدم لانه يتعاطف مع الظروف المحيطه بها
وقد اجادت هي تحديد الصنف من اول لقاء بالرجل في موضع المسئوليه
وبعد تحديد الصنف تكون قد وصلت الي مبتغاها اذ سرعان ماسيغرق المسئول في الخدمات التي يريدها حد الادمان دون ان يخسر شئ
وبعد ان تتاكد من ادمانه لخدماتها
تبدا هي في تقديم طلباتها طلب بعد طلب حتي تكون قد حصلت علي مرادها
وغالبا ما تستخدم وسائل حاذقه في الوصول الي الرجال في مواقع صنع القرار
اذ تبدا بالتعرف علي احد مرؤوسيه الصغار الذين يجوبون المكان ثم تتسلق عبره الي هدفها
ولكنها كانت عندما تتصطدم بمسئول امرأه تنسحب في هدوء ودون ضجيج
ولا تحاول ان تدفق مويتها علي الرهاب
اذ كانت تعتقد جازمه ان النساء لايمكن حملهن علي اي عمل خارج القنوات الرسميه
ونواصل
|