حملة عبدالقيوم الانتقاميه
تبدو وكأنها تنفيث لغضب عارم
تبدو وكأنها غضب سال وعم الطرقات
والغضب المسال هنا ياخذ مناحي شتي
في الدمار من هصر الاجساد الي هدم البيوت
لم ينج احد من فوران تلك الثوره التي كانت مكتومه فتره طويله
حسب اشارة الكاتب الي أن الجمجه لم تخرج الا بعد ان تغيرت حتي حركة السير
عبدالقيوم نموذج اخر للمسحوقين
بشري الفاضل استخدم طريقته المعهوده
حيث لافواصل او موانع بين العالم الواقعي والعالم الموازي
استخدم نفس البراعه وتنقل بينهما
حيث المتاح في المنطقه الواقعه بين العالمين يبدو فسيحا بحجم ذاك الغيظ
لكنه انه لم يوغل كثيرا
وانما ابتعد داخل تلك المساحه مسافه لقطع نفس قيود الواقع
ومن ثم عاد متابطا مرونه تتيح له شد اوتار غضبه الي ابعد الحدود
وكذلك استخدم معرفته العميقه
بسلوكنا اليومي العادي
واستقدم الشخوص المتوقع تواجدهم في الحيز المزمع تزيينه
فاحسسنا بالالفه تجاه الكل
الاذان ذو اللكنه المصريه
والمتحدثين الاخرين كل منهم حسب التراكمي الذي يحمله علي عاتقه
نقش الصوره الكاريكاتوريه القاتمه المعهوده
ونصبها امام اعيننا
واستفزنا وجعل غضب عبدالقيوم ينخر في وعينا
استخدم توابله ايضا في العالم الموازي
حيث جعل سخرية الاسماك
علي الجمجمه التي تبحث عن السكينه عينه من سلوكنا
المتوقع في العالم العادي
ولكنه برع في جعل النيل مستودع ضخم للسكينه والطمأنينه
وجعله خاتمة مطاف الغضب المتحرر
كأن حملة عبدالقيوم ثوره اوشكت علي النفاذ الي رحابة المعقول
مره اخري استطاع بشري
ان يستوقفنا برهه كي نلتقط اشياءنا التي تساقطت منا عنوة
ويتركنا في حيره ستفرز الكثير من الأسئله
|