الخيط الرئيسي الاخر في حكاية البنت التي طارت عصافيرها
هو هذا الحلم او النزوع الي استنباط نموذج اخر نموذج لاينتمي لهذا الزمن المغبر
كانه من الزمن الاتي. احيانا تحس فيه تطلع للبرجوازيه واحيانا يحسسك بانه كان لابد من الخروج قليلا
من الوقائع المؤلمه لمعادلتها
الوصف الدقيق مع اسراف في التشبث بالشكل
الملامح التي لاتنتمي للشخوص الذين يزحمون الحكايه
الرجل البصلي وسائق الحافله والاخرين
الممارسه اليوميه العاديه بعفويتها وانفلاتها احيانا وتجمدها عند بعض المواقف
تشكل دبابيس صغيره تثبت جسم الحكايه في مخيلتنا التي انهكتها
التنقلات والتفلت
اهم مافي وصف الحلم انه يشكل معادل مطلوب يشتت الانتباه قليلا عن
الاحباط
كانها طوف نجاة من امواج الاحباط
ورغم تنقل بشري الفاضل بين التفاصيل التي نعايشها
والعالم الموازي في سرعه وتميز وفي مناطق احيانا تتسم بالحده
الا انه يظل قادرا علي الأمساك بزمام الامور وموازنتها
وجعلها تطفو وتسير في اتجاه محدد سلفا
الحكايه سرد كثيف لليومي الذي يبدو مقرفا احيانا
لكنها تجعله في بعض الاحيان نضرا
كاننا نعيد نظرتنا اليه من خارجنا من مكان ما اخذنا اليه بشري الفاضل
فنعيد التقييم ونحبس الامتعاض
ونناجز الاستسلام في محاوله تبدو خضراء للقفز خارج نطاق التراجع
علي كل حال بشري استطاع ان ينشف ريق التقهقهر في الكتابه
بأن شق لنفسه اسلوبا ذا ترف واتساع
|