منتديات قرية فطيس

منتديات قرية فطيس (http://vb.futeis.com/index.php)
-   منتدى الحوار العام (http://vb.futeis.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   العالم الجليل الحسين ابراهيم الزهرا (http://vb.futeis.com/showthread.php?t=339)

عمر 03-15-2010 08:08 AM

العالم الجليل الحسين ابراهيم الزهرا
 
اقدر اهتمامكم بعلماء السودان وبعالم درس في الازهر الشريف في القرن التاسع عشر وتخرج منه ليحمل شعلة العلم ويحارب الجهل في أرض السودان.
وقد كتب بعض الاخوة عن الحسين الزهرا ولكن ما كتبوه لا يفي بغرض عن ما هو الحسين الزهرا الذي كتب عنه عدد من المثقفين والمتابعين لحياة وسيرة علماء السودان. ولمن اراد المزيد عن هذا العالم الجليل عليه زيارة مكتبة دار الوثائق المركزية. أو المكتبة الرئيسية في جامعة الخرطوم (Main library).
ولكي نتعرف على هذا العالم اعرض لكم الكتاب الذي تزيد صفحاته عن 400 صفحة، علماً بأن هذا الكتاب كتب مقدمته البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله.

عالم المهدية
الحسين إبراهيم زهرا وأعماله

دراسة وتحقيق بروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم

جامعة الخرطوم


صدر هذا الكتاب عام 1999 عن المؤسسة العامة للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان وهو كما يبين المحقق فى المقدمة يتناول سيرة الحسين إبراهيم زهرا.
ودوره فى تاريخ المهدية
ومكانته بين العلماء وامتيازه بينهم بأدبياته ذات المستوى الرفيع
كما انه اسهم بقلمه معلماً وقاضياً وكاتباً وشاعراً وكصاحب حلقة درس فى مسجد الخليفة
وظل مخلصاً لآرائه، ينشد العدالة فى قضائه، وسخر خبرته الأدبية فى عرض مواقفة
كما آمن بالمهدية بعد تردد ودافع عنها
وافرغ آراءه فى كتابه (الآيات البينات) الذى يعتبر مرجعاً أساسياً فى جذور المهدية وحقيقة مهدية مهدى السودان، وصحة دعوته
كما وضع معياراً واضحاً فى أدبيات الجدل مع الخصوم، مستهدياً فى ذلك بثقافته العربية الإسلامية، واطلاعه على التراث الصوفى وخاصه ابن عربى والشعرانى.

وفى الكتاب عرض لمسيرة حياته، وروافد ثقافته، وادبياته، وقد قسمه المحقق الى قسمين: قسم الدراسة، واخر لادبياته، اعتمد فيه على المصادر والمراجع المدونة والمروية، وما كتب عنه من قبل، ثم أدبيات الزهرا نفسه، واستنبط منها كثيراً من القضايا التى تناولها الكتاب، وانتهى من ذلك الى انه خلف أغنى ذخيرة عن المهدية، واعتبرت قصائده خير مصدر لبيان تحوله من مدافع ومؤمن الى معارض يائس، معرض للبطش والسجن.

وفى الكتاب مواقف وحقائق غائبة عن الكثير من العامة بل الدارسين وقد توصل المحقق من قراءته المتمعنة، وفحصه الدقيق للمحررات ومستعيناً بخبرته المنفردة فى علم الوثائق، ودراساته المتنوعة الى ضرورة اعادة النظر فى مواقف واحداث شاعت، كحقائق ثابتة دون دراسات متأنية من ذلك للمثال لا للحصر، مسألة تعيين القضاة، واشعاره عن جهل الولاة وضرورة تعيين العلماء فى الوظائف الرسمية ثم دراسة العوام وشرح الراتب أما عن وقف الحسين من المهدي فان المحقق خلص بعد عرض تحليلي لكل الشواهد الى آراء وملاحظات نراها جديرة بالتنويه.

فهو يصوب ما شاع عن بعض أوصاف المهدي وهنا يذهب المحقق الى أن زهرا عانى كثيراً ليعبر بحر متلاطم الأمواج لكثرة ما تداوله الناس عن المهدي المنتظر، ولتعارض المقولات واستحالة جمعها في شخص واحد ما دفعه الى الإستعانة بالمنطق ومقدرته في الجدل ليؤل الأمور ويطبعها.


والكتاب حافل بكثير من القضايا والمواقف الإختلاف والإتفاق ومنها نلمس جوانب من شخصية زهرا وثقافته ومواقفه وبين ما يؤمن وبين ادارة الخليفة بين أقرانه من العلماء وهم بين حاقد واشي ومكايد نظر الى موقفه في القضاء الذي ما كان مدركاً لخطورة تحمل مسئوليته وما لاقاه من كانوا قبله أمثال أحمد جبارة وأحمد علي.

ولم يكن ممكناً للحسين أن يؤسس نظاماً قضائياً بكل ضوابطه لا تطوير ما كان موضوعاً ومتميزاً ثم في عهد سلفه الذي كان صاحب تجربة فريدة.

هنا نرى المحقق كالجراح يمسك بالمبضع ويصل الى مكان الداء والى موقف الزهرا الذي لم ينقذه علمه ولا تمسكه بالعدالة بل جر عليه ذلك مشاكل عانى منها واعتبروه معارضاً ومصادماً وقد افضى ذلك الى نهايته وعجزه أمام خصومه في القضاء الذين وقفوا ضده وضد أحكامه لتجاوزه ـ حسب مفهومهم ـ أسس القضاء الذي عليه النظام.

الحق أن الحسين جر على نفسه ما لاقاه من سجن وتعذيب وجوع بسبب تمسكه بثوابت الشرع في القضاء دون نظر الى ثوابت الإدارة المهدية وسلطة الخليفة ويصور المحقق مشهد نهايته المأساوية بقوله قبض على الحسين وأودع في نفس الحجرة التي سبقه اليها القاضي أحمد علي والزاكي طمبل وأُوصد عليه الباب حتى مات جوعاً وعطشاً.

وهنا سؤال يفرض نفسه وهو لماذا لاقى عالم مثل الحسين سخر قلمه وعلمه لخدمة النظام وواجه الخصوم مثل هذا المصير المظلم ؟ هل كان وراء ذلك نفسية الحاكم وترصده لآراء صدرت منه لم ترق له إما لجهله وتعارضه مع ما يراه؟ وهل لأنه طالب بولية الأمور لذوي الكفاءة بدل الجهال فتآزر هؤلاء مع الحاكم ظناً منهم أنهم المعنيون بالجهال؟ أم لكيد الوشاة والحساد وضعاف النفوس من العلماء طلاب السلطة وأبواقها.

لا نملك إجابة شافية فالقضية شائكة والروايات متضاربة ولكن المحقق بحسه الوثائقي والنقدي ورصده العلمي أدلى بدلوه ودعم عرضاَ..... ولمس جوهر الحقيقة وانتهى الى ما رآه سبباً مباشراً لما آل للزهرا، ونفى كثيراً مما قيل عن غضب الخليفة عليه بسبب قصيدته ( جهل الولاء ) ورميه بالجهل. وعرض تقرير المخابرات المصرية وهي وثيقة رسمية وانتهى الى أن السبب كان لتمسك الزهرا بالنصوص الشرعية ومعارضة أحكام الخليفة ويقول ( أن خلافاً وقع بين الخليفة وفقهائه وبين الحسين في أمورا وأن الحادث المباشر لسجنه وموته كانت قضية دنلا وتحير القارئ الى التفاصيل في صفحات 108 ـ 123 .وهناك قضايا كثيرة كانت مثار خلاف بين الخليفة وفقهائه من جهة وبين الحسين من جهة أخرى منها مسألة الرضاع والزواج وعلم المهدي وموقفه من الخليفة.

ويعرض الملف بعد ذلك رسائله في الدعوة ونستنبط منها كثيراً من آرائه ومواقفه، ثم يتوقف عند اعماله ويبدؤها برسالة الآيات البينات. وقد كتبها الحسين رداً على علماء الخرطوم وفيه فند آرائهم ومؤيداً مهدية مهدي السودان وقد جاء في 56 صفحة دون أبواب وفصول مع شروحات في الهامش وبين ثنايا السطور وفيها يحصر قضية المهدية في تسع قضايا أو آيات قارن لها بين أوصاف محمد وصفاته وظروف ظهوره وبما جاء في التراث الإسلامي عن المهدي المنتظر.

وفي السفر قضايا كثيرة عن العلم والمجتمع والعمل والكسب الدنيوي وإهتمام المهدي بذلك وبيان لما أُشيع عن رفض المهدي لحياة الدنيا وايثار الآخرة، وهنا يأتي الحسين ليؤكد ان المهدي لم يلغ العمل للدنيا كلياً وانما ركز على العمل للآخرة ولبناء المجتمع و في الكتاب جوانب كثيرة منها اشعاره ومحرراته وبقية مصنفاته عن شرح الراتب والتعقيب على رسالة العوام لم نتناولها هنا لضيق المساحة.

عبده مصطفي إبراهيم 03-15-2010 11:33 AM

والله هذا ما كنا نستفسر عنه....وأذكر أنني اطلعت علي بعض مؤلفاته من إبنه الله يرحمو ويغفر له عندما قمنا بعمل
قسم في معرض ثقافي في فطيس..وكان بمساعدة حسن شيخ الحلة
وأذكر انني أطلعت علي (أكون قصرت شوية لو قلت كنوز) من كتبه ومخططاته
نتمني أن تواصل اخ عمر في سرد سيرته الزاته لأنها تهمنا جدا...ولك مني كل التحايا والإحترام

elamirhamdan 03-15-2010 11:46 AM

لك التحية عمر علي هذا البحث الجميل
انه ما نبحث عنه من توثيق جميل وابراز الحقائق
في الي الامام

ابودباره 03-16-2010 06:21 AM

هاكم قصته مع الخليفه
 
الخليفة عبد الله ود تورشين ــ البطل المزيف ـــ صراع داخلي وخارجي
3/ الخليفة و العلماء
ماذا نتوقع ممن لم يفرق بين السواد و البياض مع العلم والعلماء ؟ غير العداء والبطش والتنكيل حتى الذين أيدوا المهدية و آزروها في بداياتها لم يسلموا من سطوته لان كراهيته للعلماء لم تكن وليدة توليته السلطة ، بل كانت منذ البداية ولما تولى السلطة بلا رقيب ولا حسيب وأشفى قليله من الجميع كان على رأسهم العلماء وكلما بطش بعالم أنكر عليه أخر حتى أصبحت كلمة عالم تجسد في ذهن هذا الخليفة صورة قاتمة توحي بالارتداد والإفساد والتي أوضحها حين غضب على الشيخ الحسين الزهراء في قوله : (إن العلماء مفسدون في الأرض ولا أمان لنا من مفاسدهم التي يغرسونها في أفئدة الناس إلاّ بقتلهم ، ومثل العالم في البلاد كمثل شجرة في وسط مزرعة تأوي إليها العصافير وتقتات بثمار المزرعة وهكذا العالم يأوي إليه الناس ثم يبث فيهم معارفه التي تأكل إيمانهم وتصديقهم بالمهدية كما تأكل العصافير ثمار المزرعة ، فكما أنه لا سبيل لحفظ المزرعة من عبث العصافير إلا بقطع الشجرة كذلك لا سبيل لحفظ عقائد الناس في المهدية بغير قتلهم) أي العلماء ... حسبي الله ونعم الوكيل
أ/القاضي احمد علي :
أورد يوسف مخائيل في مذكراته كثير من المدح والثناء على سيرة القاضي أحمد علي حتى يصل في سرده إلى كيف انته مصيره شر نهاية حين تعارض وجوده مع مصالح يعقوب جراب الرأي فوشى به لد خليفة قائلاً : (إن راية القاضي أحمد بلغت أكثر من خمسمائة نفر وزيادة ، وصار يجمع في الأنصار ، ومداخل أولاد البلد ويرسل مع التجار أشغال لبحري ، فسجن في السائر وطوب عليه ليموت بعد سبعة أيام( . ص (117)
ب/الحسين الزهراء:
أنضم الزهراء لركاب المهدية بعد الانتصار على حملة هكس 1883م وقدم للمهدي في الأبيض بقصيدة همزية طويلة امتدحه فيها ، منها قوله :
علـــماء أمة أحمد ناشدتـكم ردوا جوابي أنكم علـــماء
أرضى وترضون الضلالة بعيد ما ظهر المهدي وإنجاب منه قذاء
ويخيب ظني فيكم و عشــيرتي أنتم وتقمع جمعــنا الغربـاء
وتكون دون الدون من بين الوراء كلتا يدي إحساننا خرقـــاء
جهل الولاة أمات دين محمد وأهليه ماتــــوا وهم أحياء
تقول كتب التاريخ عن الحسين الزهراء أنه عالم أزهري متفقه في الدين ملك ناصية البيان شعراً ونثراً وكان واحداً من مجددي الشعر في عصره ، كما كان وأحد من كتاب المهدي الرسميين ، ومن أشهر الرسائل الرسمية التي كتبها رسالة المهدي إلى أحد الزعماء الذين لم يؤمنوا بدعوة المهدي وهو صالح المك الشايقي . وقد قيل عن نثر الزهراء وما يتميز به من اقتباس وسجع وجناس ، بأنه الأسلوب البديعي الديني ، ومن الذين أعجبوا بأدبه المرحوم الشاعر صلاح احمد إبراهيم فقد أشاد به في بعض كتاباته وإن كان بعد ذلك اتهم الزهراء المهدية باحتقار العلم والعلماء وموالاة الجهل ، ويقال أنه نصح المهدي بوجوب إسناد الوظائف إلى العلماء ، وربما كان ذلك وراء حقد الخليفة عليه كما أن الخليفة عندما اطلع على قصيدة الزهراء السابق ذكرها بواسطة كاتبه فوزي محمود بادي الذي أوضح له أن القصيدة فيها كثيراً من الغمز الذي يقصده به الخليفة مثل قوله :
جهل الولاة أمات دين محمد وأهليه ماتــــوا وهم أحياء
وبعد وفاة المهدي عينه الخليفة في أعلى منصب قضائي (قاضي للإسلام ) خلف للقاضي أحمد علي الذي أعدمه بالطريقة السابقة ، و يقال أن الزهراء حرص على أن يحكم بما يرضي ضميره وكان ذا رأي مستقل في تطبيق الشريعة وكان لا يعمل بالمنشورات إذا تعارضت مع الشرع و بهذا يكون الزهراء حرص علي نزاهة الحكم وعدالته ورفض أن يكون أداة في يد الخليفة ، و تقول الروايات أن الزهراء قضى في عدة مسائل علي خلاف ما أراد الخليفة ولا شك أن سلوكاً مثل هذا في ذلك الزمان وفي ظل دولة ثيوغراطية على رأسها حاكم مثل هذا لم يكن بالسلوك المقبول لما ينطوي عليه من تمرد ، وكان بديهياً أن يلقي الزهراء جزاءه ثمناً لشجاعته وحرصه علي العدالة ، وتمت محاكمته وأصدرت المحكمة ثلاثة أحكام للخليفة أن يختار واحد منها ليطبق وهي النفي أو القطع من خلاف أو السجن المؤبد !! ، فاختار الخليفة له السجن المؤبد ، فسجن وعذب في السجن ، وعندما أراد أن يطلق سراحه قال له :
(سبب سلامتك أن تنسى كل ما تعلمته من العلوم ، وتسير وكأنك لا تعلم كلمة واحدة)!!
وما كان لعالم مثله أن يختار حياة بلا علم إن كان نسيان العلم ممكن فبقى في حبسه بنفس الغرفة الضيقة التي سجن بها سلفه القاضي احمد علي ليعذب ويمنع عنه الطعام والماء إلى أن مات قهراً في 1895م هكذا سجن و أعدم العالم والشاعر والكاتب الثائر الذي كان يحض الناس علي العصيان والثورة باسم مستعار يعرفه الفطن (بأخي الحسن)

ج/إسماعيل عبد القادر الكردفاني
من العلماء الذين واجهوا نفس المصير الشيخ إسماعيل عبد القادر الكردفاني الذي شارك في دولة المهدية بسيفه وقلمه ، والذي نفي إلى جزيرة قريبة من الرجاف وبقي بها إلى أن توفي في أواخر عام 1316هـ و هو المؤرخ الذي وضع كتابين في تاريخ المهديَّة أحدهما عن سيرة المهدي والثاني عن أمجاد الخليفة !!.
د/محمد نور:
تقول كتب التاريخ عن محمد نور أنه وقف ضد الدعوة المهدية و جاهر بإنكاره ورفض الصلاة في الجامع مع الخليفة وكان أمراً غير مألوف أن يجاهر شخص بآرائه المخالفة ويتمسك بها خاصة في وجه حكم مثل هذا الحكم و في عنفوانه ، لذا كان من المحتم أن يقبض علي محمد نور ويحكم عليه بالقتل شنقاً . وكالعادة لم يكتفي الخليفة بقتله بل يحدد مصيره في أخرته بخطاب غيبي ليفهم أن الله يغضب على أعداء الخليفة فما أن يقتل أحدهم حتى تشتعل النار فيه كما يبين في ما يكتب إلى أمرائه وعماله بخصوص هذا المارق الذي رفض أن يتعرف بشريعة الحاكم. يقول الخليفة في واحد من هذه الخطابات (ظهر رجل يدعي محمد نور فأعرض عن الدين ونفر من جهتنا غاية النفرة ، لم يصلي معنا بالمسجد وقد توجهنا إليه مراراً لإثنائه عن الأمر فوجدناه في غاية الإعراض والإنكار ) ويخلص الخليفة في خطابه (ولما لم يرجع عن إعراضه حكم الشرع بقتله وقد أكلت النار لسانه ولحيته ويديه) !
هـ/ إبراهيم محمد عدلان :
( إبراهيم عدلان من قبيلة الخوالدة التي تقطن في وسط الجزيرة ، بدأ حياته العملية تاجرا بالأبيض ثم مدنى ، ونتيجة لمؤازرته الباكرة للثورة المهدية عينه المهدي نائبا لأمين بيت المال أحمد ود سليمان . وبعد تحرير مدينة كسلا أوكلت له مهمة تأسيس بيت مال القضارف في شرق السودان .وفى عام 1886م خلف أحمد ود سليمان أمينا لبيت المال العموم بأم درمان ، وقد لعب دورا مهما في إعادة تنظيم بيت المال ، والأقسام الإدارية الملحقة به ، وأفلح في إقناع الخليفة عبدا لله التعايشى باستئناف التجارة الحدودية بين مصر والحبشة ، إلا أن هذا الإنجاز أدخله في صراع مباشر مع الأمير يعقوب ، وأودى بحياته عام 1890م . )
أ.د. أحمد إبراهيم أبو شوك ، صفحة 53ويقول عنه يوسف مخائيل :
كان إبراهيم عدلان أمين بيت المال أبان مجاعة سنة ستة (1306هـ) . وكان الحال سيئ حتى أكل الأنصار "الحمير بوصف الكاتب . أوفد الأمير يعقوب عدلان لجلب المؤونة من الجزيرة أبا . وأحضر ما لم يرضى الأمير فقال له: (يا إبراهيم عدلان توجهت إلى الجزيرة لأجل الفرجة مع أهلكم الخوالدة وما أحضرت الغلال الكفاية كما لا يخفا عليك حالت سنة 1306_1307هـ ، وشونة بيت المال خالية من العيوش . قال له: (يا سيدى الذى وجدناه جمعناه هل تخلى البلاد عن العيوش وتغنى الأنصار ؟) قال له: (حقيقى كيف تترك أهلك وتغنى الأنصار) )101)وأصبح الأمير متربصاً به غاضبا فوجده يوما خارجا من عند الخليفة بعد تكليفه ببعض المهام فأستوقفه وكلفه بمهام أخرى فقال له إبراهيم عدلان ( يا سيدي هل ننفذ أمر الخليفة أو أوامرك؟ وتوجه من عنده ) لينقل في اليوم الثانى الى سجن الساير ، غضب إبراهيم عدلان وأعطى السجان رشوة ضخمة ليمكنه من زيارة سكنه حيث أحرق كل مستندات بيت المال منتقما من الخليفة وأخوه فغضب الأمير يعقوب وبعد سبعة أيام صدر أمر بشنقه وصلبه في السوق أمام الجميع !!
ومن الشيوخ الذين جلدوا وسجنوا الشيخ العركي العارف بالله حمد النيل المدفون بامدرمان بالمقبرة المعروفة بإسمه والشيخ برير الحسين أحد شيوخ السمانية النيل الأبيض
ونواصل

عبدالمنعم 03-16-2010 08:47 AM

بارك الله فيكم معلومات مفيدة ومقدّرة هذا ما كنا نصبو إليه عند فتح البوست السابق غير أنني ماذلت مصراً على حفر الكنز المخبوء في فطيس تلك الوثائق التي يمتلكها أحفاده أبنا العالم المغفور له بإذن الله محمد ود الزين

مجتبى النور وجدة 03-17-2010 07:30 AM

نشكر الاخ عمر علي الموضوع دا وانا من قمت ما سمعت ولا قريت عن الحسين الزهرا وكنت عايز اعرف عنو

عوض خضر 03-17-2010 02:37 PM

عبده الموضوع شكلو تكرر ولكن الكتيب صار ضروره الان ومنتظرنك يااستاذ عمر

خالد احمد محمد الحسن 03-17-2010 10:33 PM

مشكور ياخال لاكن منتظرين المزيد


All times are GMT. The time now is 02:00 AM.

Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com