وصف شجرة العمدة ( من كتاب حكاية من الضباب )
 

انها شجرة نيم عملاقة تبدو من البعد باسقة تحتل مساحة لا باس بها من حدود المحطة الجنوبية الشرقية بحدها جدول دائم الافتخار بماء الجنابية الذي يحمل دائما بشارة بنشوء حياة جديدة ورغم انها تتوسط مجموعة من الاشجار النيم الضخمة الا انها كانت دائما تبدو ممشطة بمسايرها الطويلة في بهاء نادر قال عنها المرحوم عبدالرازق الدرديري انها جلبت من بعيد ايام الاستعمار او السودنة لا اذكر وانه وضعها في الارض بحنو ثم تتدفقت مياه الجنابية نحوها ولثمتها كالام الرءومفاهتزت اغصانها الدقيقة حينذاك طربا طفولي عذب ومن ذلك اليوم وهو يراقبها عن كثب يرضعها ماء الجنابية يقيم فراش حوافها الترابي الاسمر كلما مضي الى زوال ومن ايامها الاولى كانت تطاول وتزهو بخضرة اغصانها وكانت تسرع نحو الافق كانها تسابق الاخريات لكنها لم تبدو يوم شمطاء بل كانت تبدو في غيظ الصيف تتاود في ابهى ما يكون تدلق شيئا من التموجات التي تاخذ بلب الناظر اليها من بعيد يمر بها الاثير كانه بعد ان يتجاوزها يتريث قليلا كثير من الاسماء اطلقت عليها (( شجرة العشق - العشاق - الراكوبة - المالوفة - الشجرة المبروكة )) ولكن الاسم الذي ساد وطغي هو (( شجرة العمدة )) ,,,,,

الاين محمد يوسف سعد

اطربني حقيقة جلبك لوصف الشجره التي اعشق

ورغم اني تعايشت معها طوال حياتي ورغم اني لابد لي من

مداعبة مسايرها في اليوم ولو مره عبر سفري اليها

لكنك بقصك لهذا الوصف من الكتاب لصقته بطريقه ماهره

كتغذيه فعاله لدفق الفرح المستمد من تلك الايام

لك الشكر