تاج السر الحسن وعبدالكريم الكابلي وتداعي روح مؤتمر ياندونغ
 

عندما أعزف ياقلبي الأناشيد القديمه ويطل الفجر في قلبي علي أجنح غيمه بداية رائعة الشاعر تاج الحسن آسيا وأفريقيا والاغنيه ذات الصيت الواسع

التي اداها الأستاذ عبدالكريم الكابلي في حضرة الكبار جمال عبدالناصر والأزهري وغيرهما من نجوم مؤتمر باندونغ الشهير الذي كان

بذرة حركة عدم الإنحياز المفهوم الذي أطلقه رئيس الوزراء جواهر لال نهرو وصار فيما بعد محور للدول المتحرره حديثا او المتطلعه للتحرر

والقصيده عباره عن تتبع ثر لحركات التحرر وتطلعات الشعوب المستعمره آنذاك وتمجيد للقيم التي تشد الشعوب الي أوطانها المغتصبه

للظلال الزرق في غابات كينيا والملايو المؤتمر عقد في الفتره من 18 وحتي 24 ابريل 1955 وفي المؤتمر برزت القضيه الجزائريه لأول

مره بشكل صاخب وبرز في هذا المؤتمر نجم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتيتو ونهرو كقاده لحركة عدم الإنحياز الأغنيه تمر

علي الصين حيث يقول الشاعر ( لليالي الفرح الخضراء في الصين الجديده ) ثم تمر بقلب إفريقيا والتي كانت حركات التحرر بها تناجز

المستعمر علي تخوم الغابات الإستوائيه وبرزت القيادات الإفريقيه التي جعلت الحريه ممكنه في ذاك الزمان مثل جومو كينياتا و باتريس

لوممبا تتابع الأغنيه تحرر قناة السويس ( والقنال الحر يجري في دمائي ) ثم تتغزل بالنضال الأندونيسي

يارفاقي أنا مازرت يوما اندونيسيا أرض سوكارنو ولاشاهدت روسيا في اشاره لاحمد سوكارنو قائد حركة التحرر الأندونسيه


حتي يصل مصر يأخت بلادي يا شقيقه ثم يشير للمهاتما غاندي وطاغور شاعر الهند العظيم وتبلغ القصيده ذروتها عندما يتحدث

الشاعر عن الآمال العراض التي كانت تنتاب الشعوب التي تناضل من أجل التحرر

أنت ياغابات كينيا يأزاهر يانجوما سمقت مثل المنائر ثم ياجزائر هاهنا يختلط القوس الموشي هاهنا من كل دار ممشي

ويختم القصيده التي وثقت لتلك الفتره نتلاقي كالرياح الآسيويه كأناشيد الجيوش المغربيه القصيده تلبستها روح مؤتمر باندونغ

كما سميت الحاله التي إنتابت العالم الثالث عموما آنذاك الحاله التي يمكن تلخيصها في تطلع الشعوب للتحرر والنمو والإكتفاء بعيدا

عن الإستقطاب الحاد الذي كان مستشريا في العالم ولكننا الآن نقف بعد سبعه وخمسون عاما تقريبا علي نشوء تلك الروح

الوثابه وكل منا يبدو خاوي الوفاض أين تطلعات الشعوب وآمالها من مايحدث الآن أين مصر من مؤتمر باندونغ أين السودان أين

الجزائر أين دمشق أين كينيا والكنغو شعوب هذه الدول أستبدلت قيودا بقيود فهولاء القاده الذين فجروا روح باندونغ أنتهت

مآثرهم بزوال المؤثر مازالت شعوب تلك الدول تصنع الثورات حتي الآن لتتحرر الواضح أن باندونغ كان حلقه أولي

من حلقات صراع طويل الامد