الطيب مهدي رجل الطيبات من الاعمال ....
 

ذهب اللذين نحبهم فعليكى ي الدنيا السلام
لاتذكرين العيش لى فالعيش بعدهم سقام
انى رضيع وصالهم والطفل يؤلمه الفطام
........ ........ ........ ....
الا ليت شعرى هل للوصال سبيل؟ ابكيتنا اخى الطيب تالله ابكيتنا شهيق وجرفت مدامعنا كل حواجز التصبر والاحتمال .. رغم يقيننا بانك ذاهب الى اكرم الاكرمين الذى كتب على نفسه الرحمة ووسعت رحمته كل شي وكتبها لعباده المخلصين اللذين نحسبك منهم فقد عشت مؤمنا موحدا محتسبا كل م عانيته لله ... صابرا لم تجزع ولم تسخط كما عهدناك دايما الرجل البشوش الودود طيب الخلق وطيب الذكر ولهذا فان هذا المرض والابتلاء زادك القا وجمالا وتوهجا لكن الذى يؤلمنا اخى انك لحت فى دنيانا كوميض البرق الذى انار كل سماء القرية فبانت جميع مرافقها التى كنت تحملها بين حناياك وسرعان انطفا هذا البريق والذى كنا نمنى انفسنا بان يطول حتى تكتمل جميع مشاريعنا ونرى احلامنا واقعا ملموسا امامنا فقد عرفناك اخى منذ ان جمعنا العمل العام برابطة الجامعات انك انسان مشبع بحب القرية واهلها حتى النخاع وكان وجودك معنا فى كل اجتماعاتنا يضفى عليها شى من البساطة والاريحية فى التعامل وحب الخير لكل الناس وظللت على هذا الحال حتى اقعدك المرض .. لكن الذى يحز فى النفس اخى الطيب اننا لم نوفيك حقك نحن ابناء قريتك الا عبر اتصالات الاطمنان عليك والذى كان يتوجب علينا الا نتركك ومحنتك فانت ليس بالرجل الذى يتم تجاهله والذى يجيش بالصدر اننا كنا نمنى انفسنا باللقاء بك ثانية حتى نرشف رشفة من موج حنين اللقيا اليك فكم اشتاق الى وجهك طفولى القسمات وضحكتك الهادئة ودواخلك البكر التى لاتعرف الا الرضا والتسامح وحب الخير .. فمن لقوافل الخير فى شهر الخير غيرك ؟؟ ومن لادخال البهجة والسرور فى قلوب الفقراء والمساكين من اهل القرية لهذا كله سيظل مقعدك شاغرا اخى الطيب فى كل م اسلفت والذى نسال المولى العلى القدير ان يبدلك عنه مقعدك فى اعلى الجنان مع النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة

أحسنت اخ يوسف
فقد تحدثت بلسان كل اهل القرية بلا فرز
فالطيب صعب ان تجمع عطاءه في كلمات
فهو قد ارتقي الي اعلي درجات الفضل والاحسان
نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته