حجابك.... أخيتي..... إلزميه
 

اعلم -رعاك الله - أنَّ كل عبادة لها شروط، ولا تكون مقبولة إلا إذا قمنا بهذه الشروط .. وحجاب المرأة له ثمانية شروط، وها نحن نذكرها وأدلتها :
الشرط الأول : أن تُغطي به المرأة جميع البدن .
وسنكتفي بذكر آية وحديث يدلان على هذا الشرط ..
أما الآية فقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)الأحزاب (59) ] ، وقد سبق أن الجلباب هو الثوب الذي يغطي جميع البدن لا بعضه . وأما الحديث فما ثبت في جامع الترمذي من قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)) ، والعورة تُغطّى ولا تُبْدى ، ولذا جاء في مستدرك الإمام الحاكم قوله عليه الصلاة والسلام :(( إنّا نُهينا أن تُرى عوراتنا)).
الشرط الثاني : أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه .
وقد دل النقل والعقل على ذلك ، ففي القرآن الكريم :) وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا([النور (31)] ، وأما الدليل العقلي فإنَّ الحجاب إنما شُرع لتغطي المرأة به زينتها ، فكيف تغطي المرأة زينتها بزينة مثلها ؟! الشرط الثالث : أن يكون فضفاضاً لا يحجِّم الجسد .
فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبطيَّة كثيفة كانت مما أهداها دِحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :((مالك لم تلبس القبطية ))؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :((مرها فلتجعل تحتها غِلالةً إني أخاف أن تصف حجم عظامها)) والغلالة : لباس يكون تحت الثياب، فهذا يدل على أن الثوب الذي يلتصق بالبدن لا يكون حجاباً . ويحدث التصاق الثوب بأحد أمرين :
•أن يكون الثوب ضيقاً .
•أن يكون فضفاضاً ولكنه ينجذب بشدة إلى لحم البدن لفرط نعومته ، فهذا يجب أن يُجعل شعار تحته .
فالحديث فيه دليل على أن ذاك الثوب كثيف لكنه لا يصلح للحجاب لانخرام الشرط الثالث الذي نتحدث عنه.
الشرط الرابع : أن يكون صفيقاً لا يشف .
ففي الموطأ أنّ امرأة دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها ثوب رقيق فنهتها وكستها ثوباً صفيقاً .
الشرط الخامس : أن لا يشبه زي الكافرات، لحديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ))[أبو داود]، وأقل ما يمكن أن يستفاد من هذا الحديث النبوي تحريم التشبه بالكافرين والكافرات .
الشرط السادس : أن لا يكون الحجاب مشابهاً للباس الرجل .
فقد جاء الوعيد الشديد في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم على ذلك ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ [أبو داود] .
الشرط السابع : أن لا يكون ثوب شهرة .
ففي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم :((مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ)) [أبو داود وابن ماجه]، وثوب الشهرة هو الثوب الذي يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر .
الشرط الثامن : أن لا يكون الحجاب مبخَّراً ولا مطيَّباً .
يدل عليه الأحاديث التي نهت النساء عن الخروج بطيبهن ، من ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً)) .

بالجد الموضوع مهم شديد ويهم شريحة كبيرة من المجتمع وبالذات في الايام دي التي كثر فيها كثير من التبرج والعري وربنا يهدينا ويهدي المسلمين